حلت وسائل الاتصال الحديثة كالأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة والهواتف الذكية مكان طرق التواصل القديمة التي كان يستخدمها حجاج بيت الله الحرام مع ذويهم، ولمسوا الفرق في استمرار تواصلهم مع ذويهم، خاصة في ظل زيادة القدرة الاستيعابية لشبكات الاتصالات السعودية وسهولة الولوج إلى الشبكة الدولية «الإنترنت» في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وفي حج هذا العام أصبحت مشاهدة أحد الحجاج وهو يحمل أحد الأجهزة المساعدة الكفية أو الأجهزة اللوحية لإجراء تصفح للإنترنت أو استخدام البريد الإلكتروني أو أي تطبيق آخر شيئا مألوفا، خاصة مع طرح شركات الاتصالات السعودية خدمة 4G بشكل تجاري لتكون بذلك الشركات الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تقدم الخدمة التي قد تصل سرعاتها في حال اكتمال بناء الشبكات في الأعوام المقبلة إلى نحو 300 ميجابايت في الثانية. وتلاحظ سعادة الحجاج بقدرتهم على النفاذ إلى شبكة الإنترنت الدولية والاستفادة من خدماتها أثناء تواجدهم في المملكة مستفيدين من التوسعة الكبيرة لشبكات الاتصالات السعودية وإدخالها لخدمات الجيلين الثالث والرابع ونشر خدمات النطاق العريض وتأمين عدد كاف من أبراج الاتصالات والمحطات القاعدية والمحطات المتحركة لتأمين تواصل الحجاج وتوفير خدمات الإنترنت الفائقة السرعة في الحرم المكي والمشاعر المقدسة. وسعت شركات الاتصالات السعودية الثلاث المرخص لها بتقديم خدمات الإنترنت على توفير باقات اشتراكات في فئة الشرائح المسبقة الدفع بأسعار مناسبة وفي متناول الكثيرين لتمكنهم من خلال تفعيل الاشتراك بالولوج مباشرة إلى خدمات الإنترنت، مستفيدين من توافر خدمة الواي فاي في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.