أبقت شبكات الاتصالات السعودية الهاتفية المتحركة والثابتة جميع ضيوف الرحمن في حج هذا العام على تواصل مع ذويهم في مختلف أنحاء العالم خلال وجودهم في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وأتاحت لهم خدمات الإنترنت المتنقل والاتصال المرئي وخدمات الرسائل القصيرة والمتعددة الوسائط بفضل نشر خدمات الاتصالات من الجيل الرابع 4G ليبقى الحاج بذلك متواصلاً وغير منقطع عن أسرته ومجتمعه ومتفرغًا للعبادة. وكان اللافت للنظر في حج هذا العام بحسب بيانات شركات الاتصالات السعودية المقدمة لخدمات الهاتف الجوال الزيادة النسبية في معدلات استخدام الهاتف المتحرك بنسب قاربت 30 إلى 40% خاصة في مشعري منى وعرفات ومزدلفة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. وأكدت الشركات: "إنها تمكنت من تمرير ملايين المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة إلى مكةالمكرمة من قبل الحجاج والعاملين في الحج بيسر وسهولة وذلك بفضل نشر المزيد من القواعد الثابتة والمتحركة والأبراج وربطها عبر شبكة الألياف البصرية وتعزيز الشبكة بقواعد متحركة حسب حركة الحجاج". وكشفت مصادر بتلك الشركات : "إن حج هذا العام الذي شهد زيادة في عدد ومدة المكالمات الهاتفية تميز أيضا بارتفاع الطلب على خدمات الإنترنت المتنقلة خاصة في ظل زيادة عدد الحجاج الذين يستخدمون تطبيقات الإنترنت في الأجهزة الهاتفية الذكية والأجهزة اللوحية الأمر الذي مكنهم من التواصل عبر تلك التطبيقات من خلال برامج شبكات التواصل الاجتماعي ومكنهم من إرسال واستقبل الملفات والصور والملفات الصوتية والمرئية". وأعادت شركات الاتصالات السعودية الثلاث المقدمة لخدمات الجوال الفضل بعد الله في انتشار خدمات الإنترنت المتنقلة إلى التوسع في تشغيل خدمة الجيل الرابع هذا العام والتي تتيح الاتصال بسرعات عالية تصل إلى 300 ميجابايت في الثانية. كما كان للرسائل النصية SMS ورسائل الوسائط المتعددة MMS نصيبًا من خيارات الحجاج الذين حرصوا على معايدة ذويهم وإطلاعهم على أخبارهم في الحج ومررت الشركات السعودية ملايين الرسائل لتبقي الحاج على اتصال دائم في كل مكان يقصده في مكةالمكرمة وخارجها الأمر الذي أسهم في طمأنتهم وتفرغهم للعبادة. وأكدت الشركات السعودية المقدمة لخدمات الاتصالات أنها قد قامت بتقديم خدمات الواي فاي في عدد محدد من المواقع في المشاعر المقدسة خاصة في منى لإبقاء الحجاج على اتصال بشبكة الإنترنت بعد قيامهم بتعريف أجهزتهم على تلك الشبكات المفتوحة، فيما حرصت عدد من الشركات القائمة على خدمة الحجاج في المخيمات بتوفير نقاط للاتصال بالإنترنت مفتوحة ومشفرة لخدمة الحجاج. ورصدت "واس" تناميًا ملحوظًا في استخدامات شبكات الاتصالات وتطبيقات الإنترنت لدى العديد من حجاج بيت الله الحرام وأصبح من المعتاد أن تشاهد آلاف الحجاج وهم يحملون بأيديهم الهواتف الجوالة ويجرون المكالمات الهاتفية في كل وقت بيسر وسهولة وذلك رغم صعوبة الطبيعة الجغرافية لمكةالمكرمة المكونة والمحاطة بالعديد من الجبال الشاهقة التي قد تحد من إشارات الاتصالات الهاتفية، بيد أن زيادة عدد أبراج الاتصالات ونشرها في كل مكان وتعزيز قوة الإشارة في الأنفاق والجسور وربطها بشبكة الألياف البصرية مكّنها من تغطية المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إلى المسجد المكي الشريف والمنطقة المركزية وكافة أحياء مكة بجودة عالية. وأفاد عدد من الحجاج ممن التقت بهم "واس" في الأيام السابقة أنهم باتوا يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة التويتر والفيس بوك كلما أتيحت لهم الفرصة لتحديث صفحاتهم ومواقعهم الخاصة إضافة إلى الإطلاع على بريدهم الإلكتروني والتواصل مع الأحبة والأصدقاء مستفيدين بذلك من العروض التي قدمتها شركات الاتصالات السعودية لموسم الحج والتي تتضمن حزم بيانات كبيرة ضمن خدمة جوال الحج. وعبروا عن رضاهم على مستوى جودة الخدمة من الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات السعودية وعدم وجود حالات كبيرة لانقطاع الخدمة أو الصعوبة في الاتصال وهو ما يشير إلى نجاح خطة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المعنية بالإشراف والتنظيم على قطاع الاتصالات والتي أكدت على شركات الاتصالات بضرورة تقديم خدمة مشرفة لضيوف الرحمن. وحرصت شركات الاتصالات السعودية على توفير شرائح الحج في منافذ الحدودية للمملكة وقدمت بعضها عروضًا مجانية لاستخدامات محددة من دقائق الاتصالات وحزم البيانات ورصيدًا مجانيًا في الوقت الذي عملت فيه على توفير نقاط بيع منتشرة في كافة أنحاء المشاعر المقدسة لبيع وتسويق البطاقات المسبقة الدفع والتي تمكن الحاج من شحن رصيده برصيد إضافي ليبقى بذلك على اتصال دائم مع ذويه في مختلف أنحاء العالم. وقياسًا بالعام الماضي رصدت واس من خلال التجربة في عدد من مواقع المشاعر المقدسة تحسنًا ملحوظًا في جودة شبكة الإنترنت المتحركة والتي يمكن الاستفادة منها في الهواتف والأجهزة الذكية ووسائط الاتصال"الكونكت" في عدد من المواقع بالمشاعر المقدسة والتي تراوحت جودتها مابين 3G إلى EDGE وهو السرعة الأقل في بعض المواقع. كما وفرت الجهات المعنية بالحج مواقع خاصة للهواتف الثابتة لتمكن الحجاج من الاتصال بأي نقطة من العالم بأسعار محددة وثابتة.