لسياحة المغامرات عشاقها الذين يستمتعون بأدق تفاصيلها، فهي تجمع بين متعة الاستكشاف والرياضة، ويجد كثير من السياح الذين يفضلون هذا النوع السياحي متعة في الاطلاع على الغرائب ومراقبة السكان وعاداتهم، مثل تسلق الجبال كجبال الأطلس، ركوب الأمواج والتزلج برمال الصحراء كما في الربع الخالي والرمال الحمراء في صحراء النفود. وهناك فرصة كبيرة للاستمتاع بسياحة المغامرات من خلال وجود جبال مختلفة السمات في الباحة تناسب جميع درجات النشاطات الرياضية، بما في ذلك المشي والسير مسافات طويلة، والتسلق، وقيادة الدراجة، وكل ذلك في بيئة طبيعية جميلة. ويجتذب جبل شدا أعلى قمة في المخواة، المتسلقين الهواة باختلاف مستوياتهم، وهو جبل عال بأشكال صخرية نادرة، ويحمي قرى عدة، وتصلح بعض المواقع للترفيه والتخييم على الطريق. وتوجد نقوش تذكارية بشكل كبير عند سفح الجبل، وتتوفر الكهرباء وخطوط الهاتف في القرى، وهي محمية طبيعية، تستلزم نقل كل ما يحتاج إليه السائح «بما في ذلك الماء». وتتوفر المرافق والخدمات في بلدة قلوة، وعندما يصل السائح إلى القمة يمكنه الاستمتاع بالمشهد، أو تجربة القهوة المزروعة محليا. ومن بين أهم المواقع لسياحة المغامرات يبرز موقع شفا دوس العياش الذي يرتفع على مساحة كيلو متر مربع واحد، ويطل على وديان وقرى رائعة. والمنظر ممتاز، وهو موقع يتحدى مستويات المهارة العالية. وينبغي على الأفراد توفير جميع معداتهم الرياضية، ووسائل السلامة، بالإضافة للأكل وغيره من المصادر، بما في ذلك التأمين. وينصح السياح الذين يقصدون تلك المواقع بحمل كمية مناسبة من المياه لكل واحد من المجموعة، بما يكفي لأيام عدة، تحسبا لأي طارئ، ومن المستحسن السفر مع مجموعة، أو على الأقل مع شخص آخر، حتى يتمكن أحد من طلب المساعدة عند الضرورة. كما ينبغي على السائح التأكد دائما من وجود من يعرف خط سيره وهدفه؛ لكي يخبر الدفاع المدني إذا لم يرجع حسب ما هو متوقع، وإلى جانب ذلك ينبغي تفقد الحذاء، والملابس، وكيس الفراش بشكل دائم خوفا من العقارب والعناكب. ويوصى برياضات المغامرة للأشخاص المتمكنين في هذه المناطق، أو تحت إرشاد مدرب محترف، ومن الممكن استئجار دليل محلي أو رياضي محترف عن طريق الفندق أو وكالة السفر المحلية .