يفتتح وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي الثلاثاء المقبل ندوة الحج الكبرى التي تنظمها وزارة الحج لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان «مواكب الحج في التراث الإسلامي دروس وعبر» بقاعة الذكرى الخالدة بمكةالمكرمة. وأوضح الفارسي أن وزارة الحج اعتادت منذ نيف وعشرين عاما على عقد ندوة «الحج الكبرى» سنويا على امتداد عدة أيام خلال موسم الحج, وذلك تحت عناوين مختلفة لمجموعة من المحاور تشكل في مجموعها ما يمكن أن يطلق عليه اسم ثقافة عامة, فيما يتعلق بأداء النسك من جهة ولتقديم توعية مسلكية للحاج من جهة أخرى ليؤدي نسكه بكل يسر وليستفيد من الإمكانات والخدمات المتاحة التي وفرتها وتوفرها حكومة المملكة, ضمن منظومة الأمن الشامل لمصلحة ضيوف الرحمن تلك الإمكانات والخدمات التي تكبر وتتطور باستمرار لمواجهة الزيادة المطردة في تعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين حيث ينفق ولاة الأمر الملايين بل المليارات من الريالات من أجل إقامة مشاريع عملاقة في مقدمتها تواصل التوسعات في الحرمين الشريفين والتطوير والتحديث في المشاعر المقدسة. وبين أن الندوة تأتي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والاختصاصيين من المملكة ومن أبناء الأمة الإسلامية من مختلف أنحاء العالم بهدف التكامل وتلاقح الآراء لتوسيع دائرة التواصل المعرفي بثقافة الحج. وأوضح أمين عام ندوة الحج الكبرى والمستشار الدكتور هشام بن عبدالله العباس أن ندوة الحج الكبرى الحولية أحد تقاليد الوزارة لإبراز مفهوم هذا المنسك العظيم، ولارتباط المسلمين بمكةالمكرمة منذ بزوغ فجر الإسلام إلى وقتنا الحاضر، ما جعل لها تأثيرات ثقافية قيمة, أسهمت في تشكيل الحركة العلمية والثقافية فيها, إذ حظيت بكثير من المؤلفات التي عنيت بجوانبها التاريخية والحضارية والاجتماعية, وواصل الدارسون والباحثون في هذا العصر عملهم بالوقوف على دراسة ما يتصل بتاريخها وحضارتها وثقافتها على مر العصور، ما دعا الوزارة إلى اختيار موضوع مواكب الحج في التراث الإسلامي؛ ليكون عنوانا لندوة هذا العام ومحطة للنقاش وتداول الرأي. على صعيد آخر، التقى الدكتور فؤاد الفارسي بمكتبه بجدة أمس رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية علي ليالي. وبحث الجانبان جميع الموضوعات المتعلقة بشؤون تنظيم وخدمات الحجاج الإيرانيين لهذا العام 1432ه. وقدم رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية تعازيه في وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مشيدا بما قدمه الفقيد من أعمال جليلة لخدمة ضيوف الرحمن، سائلا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، ونوه بما تقدمه حكومة المملكة من خدمات ومشروعات تطويرية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، معبرا عن شكره لحسن الاستقبال والتسهيلات التي قوبل بها الحجاج الإيرانيون منذ دخولهم المملكة لحج هذا العام 1432ه .