- حقق الاتفاق فوزا كبيرا على النصر بثلاثة أهداف لهدف، وهذا الفوز جاء بأقل جهد ممكن من الاتفاق أظهر خلاله احتراما مطلقا للنصر مع ثقة كاملة بقدراتهم حتى آخر لحظة، وهذا الفوز الذي تتكرر فيه النتيجة في مواجهتين متتاليتين للفريقين في الدوري حفر جرحا غائرا داخل النصراويين، وسبب هذا الجرح ليس الخسارة بقدر الذهول من فارق القدرات الإدارية بين الفريقين، فالاتفاق الذي لا يملك شريكا استثماريا ويعتمد على دعم محدود ودعم شرفي متقطع، استطاع أن يتفوق على النصر ويثبت أقدامه في المنافسة منذ الموسم الماضي، في حين النصر الذي يقدر دخله السنوي بسبعين مليون ريال بخلاف دعم أعضاء الشرف،عجز عن فعل ما يصنعه الاتفاق حاليا. - الفارق البسيط هو الفكر الذي قاد الاتفاق لهذه المرحلة، الفكر الذي يستفيد من المبالغ البسيطة التي تدخل خزينة النادي، الفكر الذي صنع استثمارا معقولا للفريق من بيع عقود اللاعبين بالملايين كما يريدون ووفق مرئياتهم وشروطهم، الفكر الذي جعل الفريق لا يتأثر بغياب الطويرقي ولا غيره، الفكر الذي لم يبحث عن صناعة مدرج كبير، كما يفعل الآخرون، الفكر الذي لم يكابر من أجل أشخاص ليخذلوا الكيان وجمهوره، هذا الفارق ببساطة، ولا أعتقد أن هناك مشجعا نصراويا يختلف معي في ذلك، ولا يوجد حتى مشجع لأي نادٍ سعودي لا يحترم الفكر الاتفاقي الذي يقوده الدوسري مع زملائه، كل هذا الفكر صنع الاتفاق الذي نراه الآن، فماذا سنرى لو كانوا يملكون ما يملكه النصر؟! - «وداعا سلطان الخير»: يحار القلم وتخذلني الكلمات، فلا أجد ما يوفي هذا الرجل حقه، لكن أترك الحديث لصدى أعماله الإنسانية والخيرية التي قدمها للبلاد والمواطنين لتتحدث، فهي خير من يخبرنا عنه وعما قدمه، يكفي أن نقول «سلطان الخير» حتى تتشابك الحروف وتتشكل العبارات والجمل لتوفيه حقه، لا أملك حقيقة أكثر من أن أرفع كفي لرب العباد داعيا له بالمغفرة والرحمة، اللهم ارحم عبدك سلطان بن عبدالعزيز واغفر له وعافه واعف عنه واجعل نزله الجنة.