شهدت القوات الجوية العديد من المراحل التي سايرت القفزات العالمية في الدول الغربية في ظل الحرص الدائم من الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تطويرها وتحديثها خاصة فيما يتعلق بالقواعد الجوية التي توزع العمل عليها بين زيادة السعة والإنشاء. وكانت المنشآت التي شيدت امتدادا لبعض المنشآت السابقة مثل وحدة تدريب القتال ومطار عباس بن فرناس بجدة الذي بدأ استخدامه في عام «1939» قبل أن تتطور وتتوزع حسب المواقع الجغرافية. وتضم المملكة العديد من القواعد وهي قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالمنطقة الشرقية، قاعدة الملك فيصل الجوية بالمنطقة الشمالية الغربية، قاعدة الملك خالد الجوية بالمنطقة الجنوبية، قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف، قاعدة الملك عبدالله الجوية بالمنطقة الغربية، قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، قاعدة الرياض الجوية. ولم تظهر مشاريع القوات الجوية دفعة واحدة بل مرت بالعديد من مراحل البناء التي حفلت بعمل طويل المدى وكان من أبرز مشاريع القوات الجوية «مشروع شمس السلام» الذي يعتمد على شراء طائرات من طراز F-15 المقاتلة الاعتراضية حيث تم توقيع عقد شراء هذه الطائرات وتسليم أول دفعة منها ليقودها طاقم سعودي من منسوبي القوات الجوية الى أرض الوطن قبل أن يدار المشروع بأيد وطنية. والمشروع الثاني هو مشروع درع السلام الذي تبنته المملكة لمراقبة وحماية الأجواء وهو مرتبط بمشروع آخر اسمه حارس السلام الذي يضم طائرات الإنذار المبكر والتزويد بالوقود من الطائرة. وحرصت الحكومة السعودية على استثمار الجانب الاقتصادي في المشروع من خلال نقل التقنية المتقدمة وإنشاء صناعات متطورة في ظل التركيز على برنامج التوازن الاقتصادي. ويبرز ضمن مشاريع القوات الجوية مشروع اليمامة الذي تحرص عبره المملكة على زيادة القدرة القتالية عبر تشكيل عدة لجان لدراسة وتقويم عدد من الطائرات المتخصصة للمهام القتالية ومعرفة مدى تلبيتها لمتطلبات القوات الجوية في الحاضر والمستقبل قبل أن تتوصل إلى أن طائرات التورنادو البريطانية هي الخيار الأنسب ليتم رفع توصيات إلى الجهات العليا تم الموافقة عليها ومن ثم التوقيع على مذكرة تفاهم مع الحكومة البريطانية لشراء عدد منها .