وصلت أمس طائرتا «تايفون» تابعتان للقوات الجوية الملكية السعودية إلى أراضي المملكة، كطليعة ال72 طائرة ضمن مشروع «سلام»، وفقاً لوثيقة التفاهم الموقّعة بين الحكومة السعودية وحكومة المملكة المتحدة. وأقيم احتفال رعاه قائد القوات الجوية الفريق الركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل في قاعدة الملك فهد الجوية في القطاع الغربي في الطائف. وشكرالفريق عبدالرحمن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعمهما السخي للقوات المسلحة عموماً وللقوات الجوية بشكل خاص». وقال: «إن الطائرتين، باكورة طائرات القوات الجوية الملكية السعودية البالغ عددها 72 طائرة «تايفون» ضمن مشروع «سلام، التي سيتم الحصول عليها وفقاً لوثيقة التفاهم الموقعة بين الحكومتين السعودية والبريطانية، وتعتبر من أحدث الطائرات المقاتلة»، لافتاً إلى أنه «سيتم تسلّم باقي الطائرات وفق جداول زمنية محددة».وأضاف: «إن وصول الطائرات لا يعني استقرارها في قاعدة معينة فحسب، بل هي معدة للدفاع عن كل أرجاء الوطن، ويتم تحريكها بحسب ما تستدعي المتطلبات العملياتية». وأوضح أن «تصنيع بعض القطع والتجهيزات لهذه الطائرات تتولاه شركات التوازن الاقتصادي الخاصة بهذا الأمر، إذ سيعطي هذا البرنامج الفرصة للشركات بدعم تلك الطائرة من ناحية التصنيع والإصلاح، وكذلك بناء قاعدة التصنيع الدفاعية في المملكة، وسيتم تجميع 48 طائرة في المملكة». وأشار إلى أنه «منذ توقيع عقد الصيانة والتشغيل لهذه الطائرات تم ابتعاث عدد من الضباط الطيارين والمهندسين والفنيين، وتم تأهيلهم على أحدث المعدات والأجهزة مع المختصين في سلاح الجو الملكي البريطاني، ليكونوا جاهزين لتشغيل تلك الطائرات وصيانتها بأيدٍ سعودية عند وصولها إلى قواعدها الجوية في المملكة»، مبيناً أن «تدريب طياري القوات الجوية على هذه الطائرات يستغرق نحو سنة».وأفاد أن «الطائرات هي من الجيل الرابع من المقاتلات، وتمتاز بالقدرات التسليحية الحديثة والمناورة العالية» من جانبه، قال قائد قاعدة الملك فهد الجوية في القطاع الغربي اللواء الطيار الركن فياض الرويلي: «إن القاعدة تفخر بوصول أول طائرتي تايفون لتكون المستقبل الأول لقواتنا الجوية لهذه المنظومة القتالية المتعددة المهام، التي ستؤدي إلى رفع القدرات القتالية لقواتنا الجوية وقواتنا المسلحة». وأضاف: «ان هذا الاهتمام لم يقتصر على جلب المعدات، بل ركز على الإنسان السعودي لرفع تأهيله وقدراته، فمع وصول هذه الطائرات وصلت كوكبة مؤهلة من الطيارين والفنيين للعمل عليها وصيانتها، وسيتوالى وصول هذه الكوادر، إضافة إلى التدريب الذي سيبدأ حالاً هنا».