لعب المسلسل التليفزيوني التركي «نور» دورا كبيرا في رفع أسهم الممثل التركى كيفانج تاتليتوج «Kivanc Tatlitug» وأجبره على العودة من العاصمة الفرنسية باريس؛ حيث كان يعمل عارضا للأزياء بعد أن هجر ملاعب كرة السلة إثر تعرضه لإصابة خطيرة. وبعد أن نجح المسلسل نجاحا كبيرا في الوطن العربي والشرق الأوسط بعد دبلجته باللهجة السورية، التصق اسم البطل «مهند» على كيفانج الذي أدى الدور وأصبح ملازما له منذ ذلك الحين. وولد مهند في مدينة أضنة في 27 أكتوبر 1983 لعائلة مكونة من خمسة أطفال وأكمل تعليمه الثانوي فيها. وخلال سنوات الدراسة ظهرت موهبته الواضحة في لعبة كرة السلة؛ ما دفعه للتوجه إلى إسطنبول للعب في عدد من فرق المقدمة مثل أولكرسبور وبشكتاش وفنربخشة. ومع النجاح الكبير الذي حققه في ميادين اللعبة، أصبح يتطلع لتحقيق حلم الطفولة بالانتقال للعب في الدوري الأمريكي للمحترفين «NBA»، إلا أن أحلامه اصطدمت بصخرة الواقع عندما تعرض لإصابة خطيرة أنهت مسيرته الرياضية. وبينما عاش كيفانج حالةً نفسية صعبة بعد الإصابة التي تعرض لها وتسببت في إنهاء حلمه الجميل، أرسلت والدته مجموعة من صوره إلى إحدى وكالات عارضي الأزياء لينال مظهره استحسان القائمين على الوكالة، ويطلبوا ضمه إلى كوادرهم، ليبدأ بذلك مغامرة جديدة انتهت بتتويجه أفضل عارض أزياء في العالم عام 2002. وبعد الفوز باللقب سافر إلى باريس، غير أن العرض الذي تلقاه للقيام بدور «مهند» في مسلسل «نور» أعاده إلى تركيا؛ وكان بداية مشواره الفني. وعن دوره في المسلسل يقول كيفانج «الشخصية التي أديتها قريبة من شخصيتي الحقيقية؛ لذا كنت واثقا بإمكانية تأديتها على وجه جيد، وكنت أقضي جل وقتي في موقع التصوير ونادرا ما أقابل أفراد عائلتي وأصدقائي.. وأنا أساسا غير اجتماعي والتمثيل زاد من عزلتي». أما زملاؤه الممثلون فيتفقون على أنه شاب هادئ قليل الكلام يطالع الكتب ويتصفح المجلات ويستمع للموسيقى عند الفراغ، ويكره الصخب ويفضل تمضية وقته في البيت لمشاهدة التلفاز ولعب الطاولة مع الأصدقاء. وهو شديد التعلق بعائلته، ويهوى الرسم والغوص. وأكثر ما يعجبه في وجهه هو عيناه، وحلمه أن يكون ممثلا بارعا على صعيد التليفزيون والسينما والمسرح. ومن أشهر مسلسلاته نور والحب الممنوع ثم ميرنا وخليل. واضطر مهند أخيرا للرد على شائعة مقتله وطالب بضرورة معاقبة كل من يطلق الشائعات عنه من أجل منع تكرارها في المستقبل، مشيرا إلى أن خبر وفاته هذا بدأ يطارده منذ أعلن نيته بالزواج من خطيبته التركية ملكة جمال الكون سابقا آزرا أكين. وعن هذه الشائعة، كتب مهند على صفحته بال«فيسبوك» ما يشير إلى استغرابه لسماع هذا الخبر الذي يتكرر للمرة الثالثة، لا سيما أن مصدره هو منطقة الشرق الأوسط حيث تدبلج مسلسلاته وليس الوسط التركي الذي يهرع إلى نفي الخبر والاطمئنان على صحته في كل مرة. وأشار إلى ضرورة معاقبة مطلقي هذه الشائعات. والمفارقة فى الأمر أن هذا الخبر بكافة تفاصيله نشر لمدة أربع مرات على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة. والغريب أنه فى كل مرة ينساق عشاق مهند خاصة من الفتيات وراء تلك الشائعات وينتابهن حالات حزن شديدة وتخرج السلطات التركية لتنفي تلك الشائعات كما حدث أخيرا. وكما أن مهند صاحب الحظ الأوفر فى شائعات الوفاة، فإنه أيضا صاحب الحظ الأوفر فى شائعات الزواج، حيث خرجت ثلاث شائعات بزواجه أزعجت جمهوره أيضا من الفتيات .