تحفظ بعض المتدربين في دورة «التسويق الإعلامي لدى الجهات الخيرية» التي أقيمت صباح أمس في قاعة الماسة في فندق موفنبيك ضمن فعاليات الملتقى الخامس لجمعيات الزواج والأسرة في المملكة المنعقد حاليا في مدينة بريدة على نماذج تسويقية لشركات عالمية ساقها المدرب للاستدلال على الاحترافية في تقديم الإعلان، وضرب الدكتور مالك بن إبراهيم الأحمد عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود مثالا تسويقيا بشركات التبغ العالمية في تقديم منتجاتها بطريقة إعلانية جاذبة، بالإضافة إلى إعلانات التحذير منه مبديا إعجابه بذلك وضرورة الاستفادة من الأسلوب الدعائي بغض النظر عن مشروعية المنتج من عدمه. وشهدت الدورة التي حضرها مجموعة كبيرة من الرجال والنساء من منسوبي الجمعيات الخيرية بالمملكة تفاعلا مع ما طرح بالتأييد والرفض حيث اعترض كثيرون على مداخلة أحد المتدربين من منسوبي إحدى الجمعيات الخيرية بالقصيم الذي طالب باستخدام المشاهير من لاعبي الكرة وأهل الفن بحملاتهم الدعائية كونهم مصدر جذب جماهيري، ورد على ذلك بمداخلة ساخنة أحد مسؤولي الجمعيات الخيرية بقوله: «توجهنا لمثل هؤلاء ضعف منا وتأييد لما يقومون به وهذا مرفوض». فيما قال آخر: «بإمكاننا دعوة لاعب كياسر القحطاني أو الفنان خالد عبدالرحمن لزيارة الجمعيات الخيرية دون استخدامهم لحث الناس على التبرع». وقدمت إحدى الحاضرات عبر الشبكة الصوتية تأييدها لاستخدام المشاهير من المشايخ والعلماء فقط في التسويق الإعلاني مستشهدة بتأثرها من أحد الإعلانات الذي وظف صوت الشيخ محمد بن عثيمين حيث يبرز مدى تأثر المتلقي بذلك. وقال الدكتور الأحمد في تعليق مقتضب على ذلك إنه يجب مراعاة أحوال ورغبات المجتمع عند تقديم الإعلان .