أستغرب من غياب لاعبي المنتخب السعودي عن الاحتراف في الملاعب الأوروبية على الرغم من تميزهم وتقديمهم مستويات لافتة للأنظار؛ في الوقت الذي نشاهد فيه الدول الأخرى يتواجد فيها لاعبون محترفون في فرق أوروبية متفاوتة المستويات سواء كانت مشهورة أو مغمورة. ولو نظرنا إلى النتائج والمستويات التي كان يقدمها لاعبونا في المنافسات والبطولات سواء المحلية أو الخارجية، فإننا نجدهم محل إشادة وتقدير من الجميع في ظل الإمكانيات الفنية العالية التي يمتلكونها، وأنا أعتقد أن الأمر لا يتعدى مسألة التسويق، أو وجود الوسيط الجيد الذي ينقل الصورة الإيجابية للاعبين السعوديين إلى الدول الأوروبية. بودي لو يوضع حل لتعامل الأندية مع اللاعبين والعروض التي تأتيهم من فرق متواضعة عالميا؛ وإذا أردنا الوصول إلى فرق شهيرة فلا بد من الصبر وخوض تجربة الفرق الأوروبية الصغيرة التي تنقلنا إلى فرق أكبر منها، مثلما حدث مع علي الحبسي حارس منتخب عمان وكذلك معظم اللاعبين الإيرانيين الذين برزوا في بلدهم ثم اتجهوا إلى الاحتراف بطريقة احترافية منتهجين أسلوب اليابان وكوريا والصين في تطوير قدراتهم. أعتقد أننا لو اتبعنا سياسة التسويق الجيد للاعبينا وأنشطتنا ومنافساتنا فإننا سنجني ثمار ذلك باحتراف لاعبينا في الملاعب الأوروبية وفي أندية شهيرة، وستأتي عروض جيدة للاعبين من أندية جيدة كما حدث مع محمد نور وحمد المنتشري في بطولة كأس العالم للأندية وكذلك كما حدث مع ياسر القحطاني في كأس العالم الأخيرة، خصوصا أن لدينا خامات جيدة ومميزة.