راجت شائعة إلكترونية في أغسطس من العام الماضي، عقب زواج الممثلة التركية توبا بويوكستون، التي اشتهرت بأداء دور «لميس» مرتين، من زميلها أنور صايلاك، الذي يشاركها البطولة في مسلسلها المعروض حاليا «بائعة الورد» في دور «رأفت»، عن اعتناقها الديانة اليهودية. زواج توبا جاء بعد أقل من شهرين من حادثة الاعتداء الإسرائيلي الشهيرة، على السفينة التركية «مافي مرمرة» في 31 مايو 2010، حين فاجأت متابعيها بحفل زفاف من باريس في 28 يوليو آنذاك. انتشار خبر انتمائها لطائفة اليهود، جاء بعد زواجها بأيام قلائل؛ ما دعا بعض المراقبين إلى ربط توقيت انتشار الشائعة، مع معرفة أجهزة استخباراتية إسرائيلية «داخلية وخارجية»، بالبدء في إعداد فيلم عن قصة «مرمرة» في شهر يوليو تحديدا، واكتمل تنفيذه لاحقا بتاريخ 12 نوفمبر 2010 تحت مسمى «وادي الذئاب فلسطين»، قبل أن يعرض في عدد من الدول العربية، مع بدايات العام الراهن. من ضمن الشهداء ال69 ل«مرمرة»، التي تصدرت المهمة الإنسانية ل«أسطول الحرية» المتجه إلى قطاع غزة، كان هناك شاب تركي يحمل الجواز الأمريكي بحكم المولد، اسمه فرقان دوغان 19 عاما. هذا الشاب الذي تخلدت ذكراه عبر مركز تربوي ثقافي باسمه في مدينة قيصري التركية، وجد اهتماما أبرز من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والجماهير في تركيا، قبل الاهتمام السياسي الرسمي، وتصدر نجوم التمثيل والغناء ذلك الاهتمام تحديدا. تزايدت فكرة الربط استخباراتيا، بين اجتهاد الفنانين الأتراك بإعداد فيلم «وادي الذئاب» باكرا، وتنامى اهتمامهم دون غيرهم بشهداء السفينة، وعلى رأسهم الشاب دوغان، مع شائعة توبا. لا يخفى على فطن، أن توبا، أو «لميس»، تتصدر اهتمام الشباب العربي على رأس قائمة الأسماء التركية المحفوظة، عبر المسلسلات المدبلجة المعروضة في أكثر من فضائية عربية. وبدأ الاهتمام بهذه النجمة، منذ أول الأعمال التركية المعروضة عربيا «أعوام الضياع»، حتى وصلت إلى صدارة المطلوبات من الشركات الإعلانية. لا شيء يمكن أن يهز صورة أي نجم خارجي، غير الترويج إلى اهتمامه باليهود انتماء أو مناصرة، لهذا خرجت شائعة «التهويد»، حتى برأت نفسها بعد سبعة أشهر، خلال زيارة «تسويقية» لها إلى المغرب، حين أكدت في حوار لمجلة «نساء من المغرب»، أنها «مسلمة واسمها مشتق من القرآن»، وهي تشير إلى كلمة التوبة. لم تهتز شعبية توبا بويوكستون عربيا على أثر الشائعة، فيما يبدو، بعد نشاط إعلامي على المستويين التركي والإسرائيلي بخصوص تداعيات قصف «مرمرة»، تحول إلى ما يشبه الصراع الاستخباراتي بين الطرفين، من أجل عيون الممثلة الفاتنة. وها هي أخبار حملها بالتوأم، ونظامها الغذائي ومحافظتها على جمالها، تتصدر أخبار الكثير من المواقع الإعلامية بمختلف توجهاتها. ومن خلال عملها الحالي «بائعة الورد»، الذي يشاركها فيه زوجها صايلاك والممثل جانسيل آلسين «مراد»، الذي عاش طفولته في باريس ودرس فيها، تثبت مع زملائها القدرة على تقديم نموذج درامي ينافس حتى المضامين الإخراجية والتمثيلية غربيا. نموذج «بائعة الورد»، يشير إلى احترافية عالية تحرج شركات الإنتاج العربية وأبرز مخرجينا وممثلينا، لما تفوق على أغلب الأعمال التركية، التي عرضت عربيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية