انحصرت المنافسة التي اشتعلت مساء أمس على كورنيش مدينة جدة ضمن فعاليات ماراثون الوفاء الرياضي لتحتدم بين 15 متنافسا فقط، ليبقى الآخرون في خانة المنافسة برغبة منهم في تقييم لياقتهم البدنية إضافة إلى المشاركة، وعلى الجانب الآخر، حقق الطفل عبدالمجيد، من فئة الأطفال المعوقين، المركز الأول من بين 12 متسابقا من مختلف الإعاقات والأعمار، وبمسافة تبلغ 300 متر، وبعد انتهاء السباق اقتربت «شمس» لأخذ مقابلة الطفل عبدالمجيد إلا أنه امتنع بحجة أنه أضاع والدته التي حضرت معه، والحقيقة أن عبدالمجيد لم يضيع فرصة تحقيق اللقب الذي حضر من أجله ما جعله يتناسى مكان أمه ليفرح بالفوز. وشهدت فعاليات اختتام ماراثون الوفاء لخادم الحرمين الشريفين الذي رعاه الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة بالتعاون مع أمانة مدينة جدة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، مناشط مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وقدمت لهم الجوائز والهدايا، وللأصحاء وبدأت بعد انتهاء فعالية المعوقين ولمسافة ستة كيلومترات، توج فيها الفائز بالمركز الأول بمبلغ مالي قدره عشرة آلاف ريال، كما حصل بقية الفائزين بالمراتب الأربعة عشرة الأولى على مبالغ مالية بلغ إجمالي قيمتها 21 ألف ريال، كل على حسب درجته في السباق. وأوضح عبدالله الدخيل، مساعد الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين، أن تنظيم مثل هذه البرامج والفعاليات يأتي ضمن إطار التعاون وتضافر الجهود التطوعية وتبادل الخبرات بين الجمعية والأفراد والشركات والمؤسسات التي تهتم بقضايا الإعاقة والمعوقين بشكل خاص، والقضايا الاجتماعية والإنسانية بشكل عام، وذلك لتحقيق أهداف الجمعية. مؤكدا أن هذه الفعالية جاءت ضمن إطار البرامج التعريفية والتوعوية التي تتبناها مراكز الجمعية لتعزيز الثقافة بقضية الإعاقة واحتياجات المعوقين، وأيضا من أجل إتاحة الفرصة لأبناء هذه الفئة الغالية للاندماج في المجتمع.