** العودة القوية لفريق الهلال عبر لقاء الأهلي والفوز الكبير الذي حققه الزعيم برباعية نظيفة في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض أعادت الحياة مجددا للهلاليين وللدوري نفسه.. فلا يمكن تصور الدوري السعودي دون وجود الهلال منافسا قويا على الصدارة.. فوجود الزعيم يمثل حافزا كبيرا للمنافسين والمنافسات ويعطي الدوري الإثارة المطلوبة خصوصا إذا ما تعددت الفرق المنافسة على الصدارة وخرجت من الثلاثي المعتاد على الأقل حتى الآن.. رغم عدم اتضاح الصورة بشكل كامل حول وضع الاتحاد هذا الموسم ومدى جدية الأهلي والاتفاق في المزاحمة على المقدمة. نعود إلى الهلال الذي كشف عن وجهه الحقيقي أمام الأهلي وقدم شيئا من مستواه المعتاد لكن وفق طريقة لعب جديدة وعناصر جديدة هي الأخرى ستجعل الفريق الهلالي يقدم شكلا فنيا يختلف تماما عن شكله الفني في الموسمين أو الثلاثة مواسم الماضية. فوجود العربي ويو بيونج في المقدمة وخلفهما آيمانا وعادل هرماش مع الشلهوب والفريدي والبقية سيجعل الأداء الهلالي صعبا جدا على الخصوم؛ نظرا إلى تعدد مصادر الخطورة وتنوعها. إضافة إلى التنوع في طريقة اللعب وبناء الهجمات حسب ما شاهدنا أمام الأهلي.. يضاف إلى ذلك القدرات الفردية للاعبين العربي وآيمانا ويو الذي يجيد التسجيل من مختلف المواقع داخل المنطقة.. وبالتأكيد فإن المباريات المقبلة ستكشف المزيد من الأداء الهلالي متى واصل الفريق تطوره الفني وفقا لطريقة اللعب الجديدة. ولعل اللافت في التشكيل الهلالي أمام الأهلي ذلك المستوى المميز الذي كان عليه النجمان الشابان محمد القرني وسلمان الفرج، حيث كانا من أبرز نجوم اللقاء ونقطة التفوق الهلالية في الوسط بقدرتهما على استخلاص الكرات وتضييق المساحات أمام الخصوم ومساندة الدفاع والهجوم في آن واحد وهي نوعية أداء يحتاج إليها أي خط وسط وبعودة عادل هرماش قد يجد مدرب الفريق السيد توماس دول نفسه مجبرا على التضحية بأحد عناصر صناعة اللعب «الشلهوب، آيمانا، الفريدي» لإشراك الفرج والقرني وهرماش معا وخصوصا في المباريات الكبيرة. أضف إلى ذلك الخيارات الهجومية التي يوفرها العابد والدوسري مع المهاجمين العربي ويو لتكتمل الخلطة الهجومية القوية أمام مرمى الخصوم وهذا بافتراض تقديم الجميع أداءهم المعتاد والظهور بمستويات عالية.. عندها سيكون الهلال فعلا الفريق المفضل تواجده في المقدمة في كل الظروف والأحوال.