يحلم وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة والمدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق الربيعة بأن يقود سيارة تكون سعودية 100 % بمعنى الكلمة، وقال الربيعة في كلمته أمام ورشة عمل «مستقبل صناعة السيارات في المملكة» نيابة عن وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض: «أنا أعمل على هذا الحلم بكل ما أوتيت من قوة وإرادة، وأعتقد أن الله تعالى سيحقق أمنيتي في ركوب سارة سعودية خالصة». وأكد الربيعة أن صناعة السيارات حلمنا لأنها ليس مصنع سيارات بذاته وإنما صناعة السيارات فيها قيمة مضافة عالية فإذا حولنا سيارة بقيمة ثلاثة آلاف ريال وصنعناها ستصبح قيمتها 100 ألف ريال، فهذه القيمة المضافة التي نحلم أن نضيفها للبلد، مشيرا إلى أن المملكة فيها سوق ضخمة تستورد سنويا ما يقارب 600 ألف سيارة التي تمثل 1 % من الإنتاج العالمي للسيارات، فإذا حلمنا بهذا المشروع بالتأكيد سيكون له دور كبير. وقال الربيعة: «نحن لدينا صناعة سيارات لكنها لا تصل إلى المستوى الذي نحن نحلم به لكن لدينا تقدم ملحوظ في صناعة المركبات كصناعة «الأتوبيسات أو النقل الخفيف أو الإسعافات»، وكشف عن 28 مصنعا في الصناعات التكميلية كهياكل السيارات، قطع الغيار، إدارة الحركة «القير بوكس»، الكفرات، والفلاتر، وغيرها. وقال الربيعة إن السعوديين لديهم روح قتالية لمواصلة التقدم: «أحد الصناع زارني مرة وفوجئت أنه بدأ في نهاية السبعينيات الميلادية بصناعة عربات البناء والآن أصبح يجمع سيارات النقل «الديانات» في مصنعه وسيكون أحد مصانع السيارات في المستقبل بالمملكة». وضرب مثلا بحرص كثير من المستثمرين الصناعيين بالمملكة على دعم الصناعة الوطنية بأن صاحب أحد المصانع بدأ بصناعة الأفياش الكهربائية وتطور إلى أن أصبح يصنع المكائن التي تصنع الأفياش.