علمت «شمس» أن الجهات المسؤولة عن ملف التسرب النفطي في جدة شددت على شركات المقاولات بأخذ كل الاحتياطات قبل البدء في أعمال الحفر، ودراسة الخرائط الخاصة بالمناطق التي يقومون بالعمل فيها لمعرفة الكثير من الأمور ومنها تفاصيل الإمدادات الأرضية. وكانت جدة شهدت تسربات نفطية في بعض المواقع حيث باشرت الفرق المختصة بقعتي زيت ذواتي لون داكن تسربتا من ميناء جدة الإسلامي من إحدى السفن التجارية، وهدد الوضع عمليات مصفاة جدة الخاصة بتكرير النفط كما تم اكتشاف تسرب 11 ألف لتر من الزيت الثقيل في الأنابيب المتجهة من «أرامكو» إلى محطات تحلية المياه على الساحل الغربي. وترأس محافظ جدة اجتماعا الشهر الماضي، لمناقشة المخاطر المحتملة من أنابيب النفط وموقع شركة الغاز الأهلية وسط الأحياء، وارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف وتأثيرها على غزارة الأمطار والسيول في فصل الشتاء. وقال المدير العام لإدارة الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي ل«شمس» إن التسرب النفطي يحدث نتيجة لعوامل فنية ويتابعون الأمر بصفة دورية، مشيرا إلى أن إدارته تطلب من «أرامكو» تقارير في فترات مختلفة لتأكيد سلامة خطوط نقل النفط إلى المواقع المحددة، وذلك في خطوة لاحتواء أي تسرب قد يحدث في تلك الأنابيب. من جهة أخرى أشار مصدر مطلع في «أرامكو» إلى توافر كوادر بشرية مجهزة بآليات ومعدات عالية تسهم في حماية وسلامة العملية التشغيلية لخطوط النفط وحمايتها من أي تسرب حيث يتم تحديده والعمل على معالجته بأسرع وقت ممكن بالتعاون مع الجهات المختصة في حماية البيئة.