كشف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن وزارته تدرس طلبات إنشاء صحف جديدة، مؤكدا أنه ليس هناك ما يمنع من ظهور صحف جديدة. وذكر خوجة أن وزارته منحت تراخيص ل300 صحيفة إلكترونية، مشيرا إلى أنه يوجد في الممكلة ست محطات إذاعية خاصة «نتطلع في المستقبل إلى منح ترخيص في كل مدينة من مدن المملكة». وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في افتتاح منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي الذي احتضنته غرفة الشرقية مساء أمس، إن وجود الإعلام الاقتصادي له دور كبير في بحث المشكلات الاقتصادية وطرح الحلول عبر الانتهاج الصحيح الواعي. وأكد خوجة أن تجربة الإعلام السعودي الاقتصادي جيدة، واصفا إياها بالمسؤولة، لافتا إلى أن البرامج الاقتصادية قفزت في الآونة الأخيرة إلى أعلى نسب المشاهدة. وشدد الوزير خوجة على ضرورة إرشاد المستهلك اقتصاديا؛ كون ذلك من أهم واجبات الإعلام الاقتصادي الجديد «عليه أن يفرق بين الإعلان وبين النشرات الاقتصادية الصحيحة وألا يخدع المستهلك مثل ما يحدث من خسارة العديد من المستثمرين في الأسهم بسبب معلومات اقتصادية مغلوطة». وامتدح وزير الثقافة والإعلام نسب وجود المذيعات السعوديات في قنوات التليفزيون المحلية ذاكرا أن نسبتهن تتجاوز 90 % من حجم الإناث العاملات. وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد في افتتاح منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي إن المنتدى الذي يمثل حلقة جديدة ومهمة في سلسلة المنتديات والمؤتمرات الدولية والخليجية التي تتبناها الغرفة، انطلاقا من المكانة الخاصة التي يحتلها الاقتصاد الخليجي ضمن المنظومة الدولية، وحيث تتجه الأنظار العالمية إلى دول مجلس التعاون الخليجي ودورها الفاعل في دعم استقرار الاقتصاد العالمي. وأكد الراشد أن «الإعلام يشكل بشكل عام، والإعلام الاقتصادي بشكل خاص، رافدا مهما ورئيسا من روافد العمل التنموي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد أسهم الإعلام الاقتصادي بجهد وافر في خدمة أهداف التنمية، خلال الفترة الماضية، إلا أن التحديات التي تواجه الوطن الخليجي، محليا وإقليميا ودوليا، بحكم موقعه، ومقوماته الروحية وإمكانياته الحضارية، وثرواته الطبيعية، تفرض على الإعلام الاقتصادي تحديات متزايدة نتيجة للمتغيرات السريعة والمتلاحقة التي يعيشها العالم، سواء على مستوى الاقتصاد، أو على مستوى تقنيات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات». مشيرا إلى أن المنتدى يسعى إلى ترسيخ رؤية جديدة للإعلام الاقتصادي، ترتفع إلى مستوى وحجم التحديات الاقتصادية، وتواكب ما يشهده الإعلام المتخصص من تطورات، وإبراز جهود القطاعين العام والخاص، بما يخدم التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. فعاليات المنتدى تتواصل اليوم فعاليات منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي 2011 حيث يبحث 12 شخصية خليجية ثلاثة محاور رئيسية وتسعة فرعية مهمة تعكس واقع الإعلام الاقتصادي وأهميته في معالجة الأزمات الاقتصادية ضمن جلسات المنتدى الذي تنظمه غرفة الشرقية بالشراكة مع «اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، ودار اليوم للإعلام» وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام وتختتم فعالياته ظهر اليوم. ويتناول نخبة من الاقتصاديين والإعلاميين الخليجيين دور الإعلام الاقتصادي في تنمية الاقتصادات الوطنية وتحديات الاستثمار في الإعلام الاقتصادي وأثر الإعلام على جذب الاستثمارات ودوره في معالجة الأزمات الاقتصادية بوصفها محاور رئيسية وخطوطا عريضة يتحدثون خلالها عن واقع الإعلام الاقتصادي وسبل تطويره ليتناول معظم قضايا المنطقة بالدور المأمول منه. ويتضمن البرنامج العلمي للمنتدى ثلاث جلسات تعقد عند الساعة الثامنة من صباح اليوم، يترأس أولاها عضو مجلس الشورى الدكتور إحسان أبوحليقة، وتبحث في «دور الإعلام الاقتصادي في تنمية الاقتصادات الوطنية»، ويتناول فيها رئيس جمعية الصحفيين الخليجيين ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين تركي عبدالله السديري «تقييم أداء الإعلام الخليجي في متابعة أداء الاقتصادات الخليجية». من جهة أخرى شهدت ورشة العمل التي عقدتها اللجنة في إطار المنتدى بعنوان «تطوير آليات العمل الإعلامي وأداء المجلات التي تصدرها الغرف الخليجية» ونفذتها واستضافتها «دار اليوم للإعلام» في مقرها الرئيسي بالدمام حضورا لافتا وتفاعلا كبيرا من مسؤولي مجلات الغرف والمحررين والمهتمين من مختلف مناطق المملكة والخليج. وقدم المدير العام للإعلام الجديد بمجموعة الشرق الأوسط الإعلامية MBC الدكتور عمار بكار، ورشة العمل المكثفة التي تهدف إلى توحيد رؤى رؤساء التحرير والمسؤولين عن تحرير المجلات والإصدارات الاقتصادية والمتخصصة التي تصدرها الغرف التجارية الصناعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فيما يتعلق بتفعيل دور هذه المجلات في خدمة الاقتصاد الوطني للدول أعضاء المجلس، وخدمة سياسات التكامل الاقتصادي والعمل الخليجي المشترك. وناقشت ورشة العمل عددا من المحاور المهمة أبرزها: تحديد استراتيجيات النجاح والنمو لمجلات الغرف الخليجية، والتخطيط لمحتوى مجلات هذه الغرف، وكيف يمكن تحويل مجلات الغرف الخليجية لمحاور ارتكاز لنجاح الغرف في تحقيق أهدافها؟ ونظرة عامة لمجلات الغرف التجارية الصناعية، ودعم مجلات الغرف الخليجية على الإنترنت والجوال، وأساليب تسويق مجلات الغرف التجارية الصناعية، وكيف يمكن لمجلات الغرف التجارية الصناعية أن تحقق أهدافها، إضافة إلى استعراض رؤية مهنية عامة للمجلات المتخصصة .