أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد، أن منتدى «الإعلام الاقتصادي الخليجي»، الذي يقام تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة بعنوان «الإعلام الاقتصادي الخليجي... الواقع والتحديات»، سيشكّل نقطة تحول مهمة في علاقة «الميديا» الاقتصادية بقطاع الأعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأنه سيقدم إضافة مهمة في ما يتعلق بحال الحوار والتفاعل بين المجتمعات الاقتصادية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأجهزة ووسائل الإعلام الاقتصادية في دول المجلس عموماً، والتفاعل بين رجال الأعمال في هذه الدول والإعلام الاقتصادي في الغرف الخليجية خصوصاً. وأشار إلى أن المنتدى الذي يقام في الفترة من 27 - 28 أيلول (سبتمبر) المقبل «سيشتمل على حوار جدي وبناء تتضمنه جلسات المنتدى التي تناقش أوراق عمل ومحاوراً مهمة». وأوضح أن المنتدى يتجه إلى تحقيق خطوة مهمة على صعيد اهتمامه بدعم الإعلام الاقتصادي، لافتاً إلى أنه يهدف إلى ترسيخ أهمية هذا النوع من الإعلام الذي يضطلع بدور حيوي في بناء المجتمعات ذات الاقتصادات الصاعدة والطامحة إلى أداء دور عالمي، وتأكيد أهميته في حركة البناء والتنمية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ودعمه ليكون عاملاً فاعلاً في نهضة وتنمية اقتصادات دول المجلس، معرباً عن اعتقاده بأن المنتدى سيسهم في تشجيع دور الإعلام الاقتصادي في ما يتعلق بإبراز جهود القطاعين العام والخاص، بما يخدم التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف ان المحاور التي سيناقشها المنتدى تشمل عدداً من المواضيع والقضايا، أبرزها تحديات الموارد البشرية في الإعلام المتخصص، وأثر التدريب، ومساهمة الإعلام الاقتصادي في إبراز ودعم البرامج التنموية، وأثر الإعلام الاقتصادي في تنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية والشفافية والإفصاح في الإعلام الاقتصادي. وتطرق الراشد إلى أن المنتدى سيشهد إقامة ورشة عمل حول «تطوير مجلات غرف الخليج والتفاعل مع الإعلام الجديد». وأشار إلى ضرورة توحيد رؤى رؤساء التحرير والمسؤولين عن تحرير المجلات والإصدارات الاقتصادية والمتخصصة التي تصدرها الغرف التجارية الصناعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ما يتعلق بتفعيل دور هذه المجلات في خدمة الاقتصاد الوطني للدول أعضاء المجلس، وخدمة سياسات التكامل الاقتصادي والعمل الخليجي المشترك. وأضاف ان مناقشة دور مجلات الغرف الخليجية أصبحت قضية على قدر كبير من الأهمية في ضوء تحديات مهمة تواجه هذه الغرف خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب تعاطياً خليجياً أكثر تفاعلاً مع استحقاقات تحولات التجارة العالمية نحو مزيد من الانفتاح والمنافسة معاً، الأمر الذي يستدعي تطوير «الآليات» والأدوات والوسائل الإعلامية التي تمتلكها الغرف الخليجية، من أجل تعبئة وحشد جهود رجال الأعمال خصوصاً، وقطاع الأعمال عموماً في دول المجلس لإثبات حضور دول المجلس وقدراتها التنافسية في السوق العالمية، وما تشهده من تحولات متوقعة أو طارئة.