منذ إعلان تشكيلة المنتخب والحديث يدور حول اختيار اللاعب محمد نور للقائمة، فالبعض يطرح تساؤلات بطريقة تهكمية يبحث خلالها عن السبب الذي غير قناعات ريكارد، والإجابة سيجدها الفطين في اللقاء الذي ظهر فيه المدرب في قناة لاين سبورت، والبعض يشكك في أحقية نور بالانضمام وقدرته على التأثير الإيجابي في المنتخب المتدهور، بينما الواقع يؤكد أن وجود نور لن يكون «السبب» في انتصار المنتخب أو خسارته، بينما المنطق يقول إن وجوده مستحق ومطلب تفرضه الظروف والحاجة. الأهم من وجود نور هو أن التشكيلة المختارة في غالبها جاءت وفق العطاء والأفضلية ما عدا اسمين فقط لم أرهما يقدمان ما يشفع لهما بالانضمام حتى على الدكة، وفي الوقت نفسه يبقى التساؤل المطروح عن قناعة ريكارد بقدرات المنتخب الهجومية عندما اختار ثلاثة لاعبين فقط في وقت يعاني المنتخب هجوميا بسبب تذبذب مستويات المهاجمين، حيث يظهر من خياراته أنه سيبني تكتيكه في مواجهة تايلاند على خط الوسط الذي ضم له عشرة لاعبين يتشابه غالبهم في الأدوار مع تركيز مبالغ فيه لمنطقة المحور، عندما اختار خمسة عناصر يشكلون نفس العدد المختار للوسط، على حساب الأجنحة وعنصر إضافي في الهجوم. باختصار ووفق نظرتي البسيطة، أرى أن توزيع العناصر في القائمة يشوبه خلل سيكون له مردود سلبي في المواجهة المقبلة، وهذه «النظرية» قد يثبت عدم دقتها الهولندي ريكارد عندما نشاهد أفكاره على الميدان في مواجهة تايلاند. عموما، ولو أن هناك بعض السخط وعدم القبول بأحقية بعض الأسماء المختارة في القائمة من قِبل الجمهور الذي طالبهم الأمير نواف بالالتفاف حول المنتخب وترك الظواهر «العفنة» كما وصفها في وقوفهم ضده من أجل بعض المواقف السلبية التي تعرضت لهم أنديتهم، إلا أننا مجبرون في هذه المرحلة المفصلية في مسيرة الكرة السعودية على خيارين لا ثالث لهما، أولهما أن النقد من الواجب ألا يتوقف عن أي نقطة سلبية، وثانيهما أننا مجبرون على دعم المنتخب حاليا مهما رفضنا طريقة إدارته ومهما رأينا أنه ليس له من اسمه نصيب.