تباينت آراء العديد من المدربين الوطنيين حول قائمة المنتخب السعودي لبطولة الخليج المقبلة وتوقعاتهم لمشاركة "الأخضر" في هذه البطولة، وذهبت بعض الاسماء الى ان الهولندي فرانك ريكارد أجاد في اختيار الاسماء وتعامل مع هذا الامر بواقعية، فيما تساءل البعض منهم عن عدد من الاسماء البارزة التي لم تحضر في القائمة الاخيرة، وسط مطالبة ريكارد بالاعتماد على الاسماء التي تخدم طريقة لعبه وعدم النظر الى اسم اللاعب والاهتمام بما تطلبه الجماهير والاعلام فقط. الحسيني: الإصابات حرمتنا أسماء مؤثرة ومستوى الفرق متقارب "دنيا الرياضة" سلطت الضوء على هذا الملف من خلال آراء عدد من المدربين الوطنيين. أبدى المدرب الوطني نايف العنزي قناعته الكبيرة بالأسماء التي ضمتها قائمة المنتخب السعودي مشيرا إلى أن القائمة المختارة كانت واقعية إلى درجة كبيرة لأنها شملت أغلب اللاعبين البارزين في الدوري، وقال :"الأهم هي التوليفة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب ريكارد، فالمنتخب أمامه خيارات كثيرة لضم أفضل اللاعبين بل والصفوة منهم وتبقى خبرة ريكارد باختيار التشكيل الأنسب داخل الملعب، وأنا أقول دائما ان المدرب الناجح هو من يختار الأسماء التي تخدم طريقته في الملعب بغض النظر عن الأسماء التي يطالب بها الجمهور والاعلام، وشاهدنا أمثلة كثيرة لمدربين نجحوا مع المنتخب لم يعتمدوا على أسماء كانت مقنعة أو مطلوبة جماهيريا وخير مثال بطولة آسيا 2007 التي وصل فيها المنتخب للنهائي وشهدت أسماء جديدة مميزة". وأضاف:" الأسماء التي تم اختيارها هي الابرز ولكن اختيار الاسماء من قبل الجهاز الفني داخل الملعب أتمنى أن تكون بناء على قناعته وطريقته وأسلوبه الذي يعتمد عليه وليس لاسم اللاعب بمعنى أن لا يظهر ويقول أشركت اللاعب الفلاني الذي يعتبر الافضل كاسم". فيما أوضح المدرب الوطني عبدالله الضعيان أن الأسماء المختارة تمت بعناية كبيرة على مستوى المراكز مشيرا إلى أن بعض اللاعبين المختارين يستطيع ان يلعب في اكثر من مركز، وقال:" بالنسبة للأمور التكتيكية فوجود نايف هزازي مهم في الناحية الهجومية خلال مباريات البطولة رغم نزول مستواه الملاحظ، ولكنه يبقى حلا مهماً خصوصا أن المنتخبات التي تتكتل في الخلف لاستغلال الكرات العكسية وإجادته لضربات الرأس، وبالنسبة للأسماء فهناك تنوع من ناحية الأعمار بوجود لاعبي الخبرة والشباب وهذا مفيد وجيد في الاستحقاقات المقبلة". الضعيان: تكتل بعض الفرق الخليجية يتطلب وجود مهاجم متميز بالرأس وأكد المحلل الرياضي تركي العواد أن القائمة الحالية تعتبر منطقية جدا من ناحية الأسماء وغير متوازنة من ناحية المراكز "ريكارد تابع الدوري بشكل جيد واختار اكثر من 27 لاعبا كانوا بارزين فعلا ويستحقون الانضمام بجدارة، وأرى أنها الأنسب لو اضاف اسمين او ثلاثة فقط، فالقائمة أعتبرها منطقية جدا وغير متوازنة في بعض المراكز لأنه بالغ في عدد المهاجمين الذي يعتبر قياسا على عدد لاعبي الوسط الذين كان عددهم ستة لاعبين فقط مع أن أكثر المراكز تأثيرا هي الوسط، بالاضافة إلى ضرورة ضم حسن معاذ أو كامل المر لتدعيم مركز الظهير الايمن الذي لا يتواجد فيه سوى سلطان البيشي". من جانبه أكد المدرب الوطني صالح المطلق أن الأهم بالنسبة له هي القائمة النهائية التي سيدخل بها البطولة مشيرا إلى أن القائمة المبدئية تتيح للجهاز الفني خيارات كثيرة في اختيار الأسماء لأنها شاملة لأبرز اللاعبين في الدوري،"المدرب ركز في القائمة الأولية على ناحيتين مهمتين في اللاعبين وهي الأبرز والأجهز". ويرى المدرب حمود السلوة أن القائمة بشكل عام متوازنة من خلال الأسماء مع تحفظه على بعض الأسماء التي تم استدعاؤها في مركز الهجوم، مشيرا أنه كان يتمنى وجود أسماء محمد نور وعبدالعزيز الدوسري والحارس فهد الثنيان ومحمد الفهيد، مؤكدا أن مركز الوسط يعتبر الأبرز في القائمة الأخيرة لوجود أبرز عناصر الوسط في هذا الموسم بالدوري. فيما رد مساعد مدرب المنتخب السعودي عبداللطيف الحسيني على تساؤل بعض المدربين حول غياب بعض اللاعبين كالدوسري والعابد وربيع سفياني مشيرا إلى ان الإصابة التي يعانون منها حرمت المنتخب من هذه الأسماء المهمة والمؤثرة، وعن رؤيته لمشاركة "الأخضر" قال: "مهمتنا كجهاز فني مساعد مراقبة مباريات المنتخبات المشاركة خلال الفترة الماضية ورفع تقارير خاصة بها، والمنتخبات المشاركة في بطولة الخليج تعتبر مستوياتها متقاربة بشكل كبير ماعدا منتخب اليمن الذي يعتبر أقل من ناحية المستوى من خلال مشاهدته في بطولة غرب آسيا الماضية. وحول مجموعة "الأخضر" قال:" نظريا المستويات متقاربة". السلوة الحسيني العواد العنزي