مثل أمس تسعة من المتهمين بالانضمام لخلية إرهابية متعددة الجنسيات أمام المحكمة الجزائية المتخصصة للنظر في صحيفة الاتهامات المنسوبة إليهم، وذلك في الجلسة الثالثة من سلسلة محاكمة أفراد الخلية البالغ عددهم 41 «38 سعوديا وقطري ويمني وأفغاني» والمتهمين بإنشاء خلية إرهابية لاستغلال أراضي المملكة في التخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية في قطر والكويت، ولتمويل القتال الدائر في العراق وأفغانستان، والتجنيد لتنظيم القاعدة بالعراق، ولتحديد وتهيئة معبر حدودي لتمرير المجندين والمقاتلين والأسلحة والأموال بين المملكة والعراق. وكانت المحكمة عقدت أمس وأمس الأول جلستين حضرهما 19 متهما تليت عليهم التهم الموجهة إليهم بحضور ممثلين عن هيئة حقوق الإنسان ووسائل الإعلام. وسلم رئيس الجلسة أمس نسخة من التهم لكل من المتهمين للرد عليها، حيث طلبوا مهلة ليتمكنوا من إعداد ردودهم في جلسات قادمة يتم تحديدها بعد الحج. وطلب المتهمان ال 21 وال28 من وزارة العدل تكليف محامين للدفاع عنهما. وشهدت الجلسة، التي حضرها ممثل عن هيئة حقوق الإنسان، طلب سبعة متهمين مغادرة ممثلي وسائل الإعلام قاعة المحكمة قبل تلاوة التهم الموجهة إليهم، فيما وافق اثنان وهما ال 21 وال28. وبذلك تكون المحكمة قد استكملت السماع للاتهامات الموجهة إلى 28 متهما من أصل 41 متهما في هذه القضية. ووجهت صحيفة الاتهامات أربع تهم للمتهم رقم 21 منها الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى باكستان والالتحاق بدورة تدريبية على القتال وفنونه والسلاح والطبوغرافيا، والخروج إلى العراق تسللا عبر الحدود للمشاركة في القتال القائم. أما المتهم رقم 22 فوجهت إليه 13 تهمة منها الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى العراق، ومبايعته لتنظيم القاعدة تحت راية أبي مصعب الزرقاوي، وانضمامه إلى اللجنة الشرعية في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، وتهريب سلاح رشاش وأربعة مخازن مليئة بالطلقات الحية وأربعة قنابل لغرض الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن. أما المتهم رقم 23 فكان نصيبه ست تهم منها انضمامه إلى خلية إرهابية؛ لتنفيذ عملية إرهابية في قطر ضد القوات الأمريكية هناك، ومبايعته للمتهم الأول أميرا لتلك الخلية في السعودية، ومعرفته لمتطلبات العملية الإرهابية التي ستنفذ في قطر وعدد الأشخاص القطريين المشاركين فيها، وطريقة تهريب الأسلحة من السعودية إلى قطر وعددها، والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته واتفاقه مع الأول على السفر للعراق. كما وجهت للمتهم رقم 24 خمس تهم منها الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى العراق، ودعم وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، واجتماعه مع أشخاص من ذوي الفكر المنحرف وتمجيدهم لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والمقاتلين في العراق. أما المتهم رقم 25 فوجهت إليه أيضا خمس تهم منها مساعدته المتهم الأول الممنوع من السفر في استخراج بطاقة يمنية مزورة؛ ليحصل بها على جواز سفر للسفر إلى العراق للمشاركة في القتال هناك، وحيازته لسلاح رشاش وأربع طلقات رشاش حية دون ترخيص. كما وجه المدعي العام للمتهم رقم 26 خمس تهم من بينها الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال انضمامه إلى عصابة في سورية تعمل على التنسيق لدخول المجندين إلى العراق؛ للمشاركة في القتال هناك مقابل مبالغ مالية ما أدى إلى تهريب 67 سعوديا، وثلاثة يمنيين والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى سورية ودخول العراق للمشاركة في القتال. أما المتهم رقم 28 فوجهت إليه سبع تهم منها الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى باكستان للتدرب على القتال وتدربه على أنواع متعددة من الأسلحة ومهارات القتال، والخروج للعراق بطريقة غير مشروعة للمشاركة في القتال هناك. كما وجه للمتهم رقم 29 أربع تهم منها الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر للعراق للمشاركة في القتال القائم هناك، وتنسيق خروج أحد الأشخاص للعراق للمشاركة في القتال القائم هناك بواسطة المتهم الرابع. واختتمت لائحة الاتهامات بتوجيه ست تهم للمتهم رقم 30 ومنها تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى أفغانستان والعراق للمشاركة في القتال القائم هناك، وتدربه على أنواع من الأسلحة والقنابل، وانضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي والعمل على تنفيذ أهدافه الإرهابية التي تسعى لزعزعة أمن هذه البلاد وعدم استقرارها.