شنت قوى الأمن السورية، اعتبارا من، صباح أمس، عمليات واسعة النطاق في عدد من قرى جبل الزاوية في شمال غرب سورية بالقرب من الحدود مع تركيا، حيث دعا ناشطون إلى التظاهر لإحياء ذكرى انطلاق الثورة منذ ستة أشهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد نشطاء أن طوابير من المدرعات السورية اقتحمت منطقة وعرة لتوسع بذلك نطاق حملة عسكرية رئيسية تهدف لإسكات الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وتعقب المنشقين عن صفوف الجيش. وأضافوا أن مئات من أفراد الجيش تدعمهم العربات المدرعة والحافلات المكتظة بأفراد من الأمن ومن المسلحين الموالين للرئيس الأسد أطلقوا نيران المدافع الرشاشة بشكل عشوائي أثناء اقتحامهم عشر قرى وبلدات على الأقل في منطقة جبل الزاوية عبر طريق سريع قريب بعد أن سدوا مداخل المنطقة وقطعوا عنها الاتصالات وأجروا عمليات اعتقال وتفتيش. وكتب الناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على موقع فيسبوك «ها نحن اليوم وبعد مضي أكثر من ستة أشهر على ولادة ثورتنا المباركة نزداد يوما تلو الآخر ثقة بقرب النصر ودنو الفرج لأننا صنعنا المستحيل الأول.. وكان 15 مارس». وكانت قوات الأمن السوري هاجمت، أمس الأول، مجلس عزاء الناشط غياث مطر في ريف دمشق بعد مغادرة أربعة سفراء حضروا للتعزية. ووصل إلى مجلس العزاء في بلدة داريا سفراء أمريكا وفرنسا والدنمارك واليابان للتعزية في مطر الذي لقي حتفه بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له. وقال ناشطون إن قوات الأمن هاجمت مجلس العزاء وأطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لتفريق المتظاهرين بعد مغادرة السفراء. وكان مطر «26 عاما» اعتقل في السادس من سبتمبر الجاري، ووصفته منظمة «هيومان رايتس ووتش» بأنه كان طرفا أساسيا في تنظيم المظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وفي هذه الأثناء، صب المتظاهرون السوريون غضبهم على روسيا بسبب ما اعتبروه انحيازا من قبل موسكو إلى الحكومة السورية. وأحرق المحتجون الأعلام الروسية في مدينة حمص وسط البلاد وفي درعا الجنوبية حسبما أفاد ناشطون. ويذكر أن معارضة روسيا المتواصلة أدت إلى تعطيل جهود الدول الغربية في الأممالمتحدة لفرض عقوبات على النظام السوري نتيجة القمع الذي يمارسه.