أكد عبداللطيف الحسيني المساعد الفني لمدرب منتخب المملكة الأول لكرة القدم الهولندي فرانك ريكارد على أن التشكيلة الأخيرة للأخضر لم تكن بمشورة منه، ونفى الحسيني أن تكون شارة القيادة خلف ابتعاد بعض النجوم من تمثيل المنتخب، وأبدى الحسيني انزعاجه من الدخول في الذمم مؤكدا على ضرورة تقصي الحقائق، جميع هذه الأمور تتعرفون عليها من خلال الحوار الذي أجرته «شمس» مع عبداللطيف الحسيني فإليكم ما دار فيه: هل تمت استشارتك من قبل الجهاز الفني بخصوص التشكيلة التي دخل بها المنتخب في لقاءي عمان وأستراليا؟ أولا لو تم اختيار هذه التشكيلة بمشورة مني فهذا أمر طبيعي، ولا غرابة في ذلك كوني أحد العاملين في المنتخب وتحديدا في الجهاز التدريبي، ولكنني بعيد كل البعد عن الاختيارات التي تمت، والدليل على ما ذكرت لك هو عندما تم الإعلان عن تشكيلة المنتخب الأول لم أكن متواجدا بالسعودية، حيث كنت أعمل مع الكابتن خالد القروني في منتخب الشباب المشارك حينها ببطولة كأس العالم التي أقيمت في كولمبيا، والتحقت بعدها للمنتخب الأول، ولكن كما قلت لك حتى لو اخترت أو ساعدت في الاختيار فأنا ضمن الطاقم التدريبي وأعمل معهم فلماذا الملامة أو الرفض الإعلامي ضدي؟! تم اختيارك للعمل مع منتخب الشباب في الفترة الماضية والآن اخترت ضمن الطاقم الفني للمنتخب الأول هل ترى هناك فروقات في العمل بين المنتخبين؟. بالتأكيد العمل الآن مركز ومكثف أكثر من الماضي؛ لأن تركيزنا الآن هي عودة الكرة السعودية متمثلة في المنتخب الأول وإعادة ما فقدت في بطولة آسيا الأخيرة، وتصفيات كأس العالم الماضية، ولكن من كانوا في السابق أو المتواجدين حاليا لا يقلون كفاءة، وسبق لي العمل في المنتخب السعودي عام 2006 وعدت إليه الآن، وكل ما أتمناه هو التواجد من أجل تقديم العمل الجيد لا لمجرد التواجد وحسب. في كل مرة تظهر فيها تشكيلة المنتخب يلاحظ غياب بعض الأسماء الكبيرة.. هل ذلك الغياب بسبب الخلاف على شارة «الكابتنية».؟ لا بالطبع فالاختيارات تكون وفق قناعة فنية، وغياب بعض اللاعبين ليس من أجل الخلاف على القيادة كما يشاع أحيانا، وفي الحقيقة طوال فترة عملي مع الأندية والمنتخبات لم أشاهد مثل هذه الأمور بين اللاعبين كما أشاهدها وأسمعها في الشارع الرياضي لدينا. بحكم عملك في المنتخب هل لك أن توضح الأمور التي قد تؤثر على مسيرة الأخضر في قادم الأيام؟ وما الذي يزعج الآن الحسيني في الكرة السعودية ويؤثر على المنتخب؟ إن أكثر ما يزعجني هو الدخول في الذمم والإصرار على بعض الاتهامات التي تقول إن اختيار اللاعب تم وفق مرئيات بعيدة عن الأجهزة الفنية بالمنتخب، وهذا غير صحيح يجب أن يعلم الجميع أنه لا يوجد مدرب بالعالم يريد أن يخسر أو يهزم، فمن المستحيل أن يبعد المدرب أي لاعب مفيد بالنسبة إليه ويساعد على فوزه، ولا يوجد مدرب يستطيع الفوز دون وجود عناصر تخدمه في مشواره، ولكن علينا ألا نفرق بين اللاعبين ونبتعد عن مقولة هذا يستحق المنتخب وهذا لا يستحق. المعروف عنك أنك مدرب لياقي، ولكنك عملت كمدرب فني في بعض الأحيان فلماذا لا تستمر على ذلك النهج الفني وتترك اللياقة جانبا؟. لا هذا مستحيل فأنا شخص مؤمن جدا بالتخصصات، ولا أريد أن أتواجد في مكان لا أرى نفسي فيه، أو لا أستطيع أن أعمل فيه بإتقان، فلك أن تتخيل أن تكون يوما مدرب لياقة واليوم الأخير مساعد مدرب، والذي بعده مديرا فنيا وبعدها بفترة مدير فريق فإن هدفك أو تخصصك سيضيع، وأنا أعمل لهدف، فبعد تحديدي لهدفي أصبحت أن أعمل في الأندية الكبيرة وبعد الأندية الكبيرة أصبحت الآن أعمل في المنتخب الأول في بلدي. هل تمت مفاوضتك على أن تكون مدربا فنيا خاصا للفرق المتواجدة في دوري زين؟. نعم هناك العديد من الأندية طلبت مني الإشراف على فرقها الكروية، أبرز تلك العروض تلقيته من رئيس نادي الأهلي عبدالعزيز العنقري لتدريب الفريق الكروي الأول لقلعة الكؤوس، كما تلقيت عروضا أخرى من ناديي الشباب والاتفاق، ولكنني رفضتها كونها ليست ضمن دائرة التخصص الذي أحمله. كلمة أخيرة لمن توجهها؟ أوجه كلمتي هذه للإعلام الرياضي الذي لطالما كان شريكا أساسيا للنجاح، وأقول لإخواني الإعلاميين من كان لديه معلومة حقيقية مؤكدة فليظهرها، ولكن من يبني معلوماته على الظنون ويرى أنها ستضر بالمنتخب أتمنى ألا يكتبها .