أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، أهمية دور المعلمين والمعلمات في العملية التعليمية، مضيفا أنهم العامل الأهم في العملية التربوية. وأوضح في كلمته التي وجهها بمناسبة بداية العام الدراسي 1432 1433ه أمس، أنه من أجل الوصول إلى مجتمع معرفي، وبناء جيل قادر على مواصلة التقدم وإنتاج المعرفة، وتقديرا من الوزارة للدور الكبير الذي يقوم به المعلم، فقد تبنت الوزارة تسمية هذا العام الدراسي ب«عام المعلم». وكشف وزير التربية والتعليم، أن الوزارة أنهت وضع استراتيجية تطوير التعليم العام بما يلبي الحاجات الحالية والتطلعات المستقبلية للمملكة، لتصبح المدارس مؤسسات متعلمة تتولى مسؤولية تطوير أدائها وفق آلية تعمل بنهج اللامركزية، التي تجعل الطالب محور العملية التعليمية وتتركز جميع الجهود لإكسابه المعارف والمهارات، وفق قيم ديننا الحنيف والمواطنة الحقة التي يسودها الحوار البناء والتسامح والتعلم مدى الحياة، مبينا أن الاستراتيجية ستعلن وتطرح قريبا للرأي العام ليبدي كل مواطن رأيه حولها بكل شفافية. وبين أنه من منطلق الارتباط بالأصل والاتصال بالعصر الذي نحن أحد مكوناته، فإن مشاريع التطوير تستهدف محاور العملية التعليمية كافة والمتمثلة في المعلم والمتعلم والمقرر الدراسي والنشاط الطلابي بما فيها البيئة المدرسية، وتحققت في الأعوام الأخيرة إنجازات تهدف إلى التحسين المستمر لأداء المنظومة التعليمية ورفع مستوى الجودة فيها. وقال وزير التربية والتعليم مخاطبا المعلمين والمعلمات «إنكم تقومون بالدور الرئيس في العملية التعليمية، وتمثلون العامل الأهم في العملية التربوية، من أجل الوصول إلى مجتمع معرفي، وبناء جيل قادر على مواصلة التقدم وإنتاج المعرفة، وتقديرا من الوزارة للدور الكبير الذي تقومون به، فقد تبنت تسمية هذا العام الدراسي «عام المعلم» نتشارك فيه طلابا وطالبات، مسؤولين ومسؤولات من أجل الاحتفاء بإنجازاتكم، تعبيرا وتقديرا لقاء ما تبذلونه من جهد في حمل رسالة المعرفة ومساهمتكم في بناء إنسان هذا الوطن، فكل الشكر لمن أخلص وأعطى، ودعواتنا الصادقة بأن يعينكم الله على حمل الأمانة الملقاة على عاتقكم». وأشار إلى أن الوزارة عملت في عدة محاور لتطوير المناهج الدراسية أهمها تطوير المقررات الدراسية المرتبطة بتدريس القرآن الكريم حفظا وتلاوة وتفسيرا وأحكاما، وكذلك تطوير آليات تدريس اللغة العربية في التعليم الأساسي معتمدة على مبدأ السمع والبصر والفؤاد، كما تعمل على التطوير الشامل للمرحلة الثانوية لتهيئة الطلاب والطالبات لدراسة مراحل أعلى، ومواكبة لمتطلبات سوق العمل، كما بدأت هذا العام بتدريس اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الابتدائي، والعمل على زيادة عدد رياض الأطفال وتطوير برامجها والرفع من مستوى الأداء فيها، إيمانا بأهميتها وكونها جزءا رئيسا من المراحل الدراسية، كما يشهد هذا العام استمرار مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، مبديا ثقته في أن المستقبل القريب سيشهد تحولا كبيرا في التعليم تحقيقا لتطلعات وآمال قادة الوطن ومواطنيه. وشدد الأمير فيصل بن عبدالله على أن التعليم ليس مسؤولية مؤسسات التعليم فقط بل شراكة وثيقة بين المجتمع وهذه المؤسسات «لذا فإن الرأي البناء والنقد الهادف أحد ملامح التعاون الذي نعده واجبا وطنيا، وتقتضي هذه الشراكة التكامل بين البيت والمدرسة، فدور الآباء والأمهات دور رئيس في تحقيق ما نطمح إليه جميعا، فلنعزز هذه الأدوار بما يحقق الصالح لأبنائنا وبناتنا وللعملية التربوية والتعليمية». وذكر مخاطبا المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات «أنتم الخيار والأمل لمستقبلنا، فليكن التعليم هاجسكم، وأعدوا أنفسكم بالعلم والمعرفة لتسهموا في بناء وطنكم الذي ينتظر منكم الكثير، وإننا على أعتاب عام جديد نبدؤه على بركة الله عاقدين العزم على تحقيق كل ما يسهم في تطوير العمل التربوي والتعليمي، ونسأله تعالى أن يسدد الخطى ويبارك في الجهود».