أكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان، أهمية إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات للمشاركة في صنع البرامج والقرارات لما يخدم تطوير ذاتهم، مشيرا إلى وجود تحديات وفي مقدمتها قدرة المؤسسة التربوية للتحول من التعليم إلى التعلم وإشكالات غزو المخدرات لأبناء الوطن، والعمل على مكافحتها بالطرق العلمية التربوية. وأشار خلال كلمته التي ألقاها في اللقاء الأول لمنسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بعسير بحضور أكثر من 1000 تربوي وتربوية في فندق قصر أبها أمس، إلى وجود خلل يظهر جليا في نتائج الطلاب والطالبات في اختبارات المقررات واختبارات القياس. وتساءل آل كركمان موجها حديثه للتربويين والتربويات «ما رؤيتنا للمستقبل لكي نساعد أبناءنا وبناتنا للعيش في عالم متغير متطور ونضعهم في مصاف الأمم المتقدمة، علينا مراجعة أنفسنا تربويين وتربويات خلال ال20 عاما الماضية، وما هي التطورات التي طرأت على مدارسنا وتعليمنا، وعلينا أن نقارن بين قطاع التعليم والقطاعات الأخرى»، مشددا على ضرورة التطوير والإيمان بالجودة والعمل من خلال الفريق الواحد لدعم الأفكار البناءة. وطالب بأن يكون جميع الطلاب والطالبات رسلا لنقل الفضيلة والقدوة الحسنة للعالم أجمع، مؤكدا أنه لا يمكن تفعيل ذلك إلا من خلال المعرفة الحقة، محملا المعلمين والمعلمات الأمانة أمام الله وولي الأمر لتربية الناشئة على التربية الحسنة والوسطية التي أمرنا الله بها ورسوله، صلى الله عليه وسلم، والعمل على ترسيخ المواطنة في نفوس أبناء الوطن. وأوضح آل كركمان أن المدير المميز هو الذي يصنع القيادات، مشيرا إلى أهمية تقدير المعلم واحترام جهده وما يبذله، وكذلك على دور المرشد الطلابي والمرشدة، داعيا مديري المدارس إلى إشراك الأسرة في جميع البرامج التربوية. وتركزت مداخلات اللقاء على التدريب وأهميته وتطبيق الجودة الشاملة والإفادة بالكوادر البشرية المميزة، وأهمية التعاقد مع شركات لنظافة المدارس لضبط دخول العمالة داخل المدارس، وكذلك المباني المستأجرة التي يعاني منها الطلاب والمعلمون لتقديم رسالتهم، إضافة إلى أهمية المقاصف المدرسية وسرعة التعاقد مع مطاعم مميزة لتقدم خدمات غذائية مميزة، ومحاولة سحب المشاريع المتعثرة من المقاولين المتعثرين، ووضعهم في القائمة السوداء، ودعم المعلمين الجدد بمعلمين خبراء؛ لمتابعة أداء عملهم وتطويرهم وإكسابهم الخبرات التربوية والتعليمية وسبل التعامل مع هيئة التدريس والطلاب وأولياء أمورهم، والاهتمام بفصل وسائل نقل الطالبات في المراحل المختلفة لتسهيل عملية النقل. وتم خلال اللقاء إعلان منح جميع الصلاحيات لمديري ومديرات المدارس لما يخدم الطالب والطالبة والمعلم والمعلمة.