دعا أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزارات التربية والتعليم، والخارجية، والتعليم العالي، والثقافة والإعلام، إلى الاستفادة من المصادر التاريخية والمواد المتوافرة في دارة الملك عبدالعزيز عن المملكة وقادتها، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة الذي يصادف الجمعة 25 شوال المقبل. وقال في خطابات وجهها بهذا الخصوص «إنه في إطار الاستعدادات لفعاليات اليوم الوطني، وضمن أهداف دارة الملك عبدالعزيز لخدمة تاريخ المملكة والعناية بمصادرها، فقد سعت لتوفير المصادر والمواد التاريخية عن المملكة وقادتها وذلك من خلال ما أنتجته من الأفلام الوثائقية والكتب والأطالس التاريخية وما أتاحته من القاعات المتحفية والمعارض المتخصصة بهذه المناسبة الوطنية». وأكد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أهمية الاستفادة من هذه المصادر وعرضها للطلاب والطالبات في مؤسسات التعليم العام والجامعات، وكذلك من خلال ممثليات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الثقافية خارج المملكة، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من المصادر التاريخية المتوافرة في الدارة وتفعيلها من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتعريف المواطنين والمواطنات بتاريخ وطنهم العريق، والإنجازات التي تحققت منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده من أبناؤه الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد -رحمهم الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة. يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز وبدعم واهتمام من الأمير سلمان بن عبدالعزيز تسعى إلى توفير المصادر والمواد التاريخية التي تعرف بتاريخ المملكة وقادتها، حيث أصدرت ما يزيد على 300 إصدار من الكتب والأطالس التاريخية التي تتناول جوانب من تاريخ المملكة وتراثها وجغرافيتها وآدابها، وترجم بعضها باللغة الإنجليزية، كما أنتجت فيلما وثائقيا بعنوان «عبدالعزيز التوحيد... والبناء»، وترجمته إلى ثمانية لغات، وفيلما وثائقيا عن الجيش السعودي في فلسطين عام 1948. كما تضم الدارة قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية التي تتكون من ثلاث قاعات متحفية تضم مجموعة من الوثائق والصور والقطع التاريخية عن مسيرة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وإنجازاته في توحيد المملكة وقصر المربع التاريخي، كما تضم الدارة مكتبة متخصصة تلبي لروادها الكثير من المصادر والمراجع التاريخية والتراثية، بالإضافة إلى مركز الوثائق والمعلومات ومركز المخطوطات، ومركز أرشيف الصور والأفلام التاريخية، وغيرها من المراكز والإدارات المتخصصة.