لقي شخصان مصرعهما وأصيب شخصان آخران من جنسية صومالية من مخالفي نظام الإقامة، بعد أن جرفهم سيل وادي كحلا في تهامة قحطان البارحة الأولى بعد هطول أمطار غزيرة. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة عسير المقدم محمد العاصمي «إن عمليات الدفاع المدني في محافظة ظهران الجنوب تلقت بلاغاً عن جرف أحد السيول لأربعة أشخاص من الجنسية الصومالية مجهولي الإقامة في العقد الثاني والثالث من العمر بوادي كحلا بتهامة قحطان، وعلى الفور انتلقت فرق من الدفاع المدني وجرى تمشيط الموقع». وأضاف عثر على شخصين مصابين منهما بمساعدة مواطنين شاركوا في عمليات البحث، ونقلا إلى مستشفى ظهران الجنوب بينما توفي الثالث وأدخلت جثته ثلاجة الموتى، أما الشخص الرابع فقد عادت فرق الدفاع المدني للبحث عنه في اليوم التالي لحلول الظلام ووعورة الموقع، فيما لم يتم العثور عليه حتى إعداد هذا الخبر. كما شهد مركز حسوة في محافظة رجال ألمع أمطاراً غزيرة، تسببت في جرف مركبة مواطن وزوجته في وادي حسوة، وتمكنا من الخروج من المركبة دون أن يصابا بأذى، وباشرت فرقة من شرطة المركز بقيادة رئيس الرقباء عبد الله المسبلي الحادث، واستخرجت المركبة بواسطة بعض المتطوعين. وتسببت الأمطار في حدوث بعض الإنهيارات الصخرية، ما أدى لإعاقة السير في الطرق المؤدية إلى بعض البلدات، وألحقت السيول أضرارا في بعض المزارع والطرق المؤدية إلى بعض البلدات، وتسببت الأمطار في انقطاعات متكررة للكهرباء. بدورها كثفت دوريات المرور والدفاع المدني تواجدها في الشوارع، المحاور الرئيسية وعند إشارات المرور لمتابعة حركة السير. وبدأت إدارة الطرق والنقل بآلياتها في إصلاح الطرق التي شهدت انهيارات صخرية، وتسببت في عرقلة حركة السير لبعض الوقت في الطرق المؤدية إلى المركز والبلدات. وطالب أهالي المركز بتكثيف الآليات التابعة لإدارة الطرق وبلدية المحافظة، خاصة أن وصول الآليات إلى المركز يستغرق أكثر من ثلاث ساعات، وبين ل«عكاظ» المواطن محمد ناصر الألمعي، أن هطول الأمطار استمر ثلاث ساعات ما أدى إلى جريان السيول، واحتجاز العديد من المركبات والمواطنين وبعض الأسر ولم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم إلا سيرا على الأقدام، وقال «جرى إبلاغ إدارة الطرق في المحافظة والبلدية بذلك وقد تواجدت الآليات التابعة لإدارة الطرق والنقل في المحافظة على الفور، وانتقد الألمعي تأخر البلدية في عدم إرسال الآليات لفتح وتسوية الطرق حتى الآن، مشيراً إلى أنه جرى الاتصال على أمين منطقة عسير إلا أن الأمين لم يرد على هاتفه النقال، وبعد أن كرر عليه الاتصال أغلقه. مشددا في ذات الوقت على خطورة الموقف وطالب من المسؤولين سرعة التدخل ووضع الحلول المناسبة في سبيل تعزيز الخدمات البلدية في المركز. من جهتها حذرت مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير، المواطنين من خطر تجمع المياه داخل بطون الأودية وفي مجاري السيول، مشددة في الوقت ذاته على أخذ الحيطة والحذر، خصوصا أن المنطقة تشهد في معظم فترات العام هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى حدوث احتجازات، وانهيارات صخرية وحوادث مرورية، وطالبت المديرية بعدم المجازفة والمغامرة في السير في الأودية ومجاري السيول.