وعدت مديرية الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة بالتحقيق مع منسوبيها المكلفين بالعمل في عيد الفطر بعد تأخرهم عن مباشرة أعمالهم صباح ثاني أيام العيد، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام عمال النظافة لاحتلال مكاتبهم والجلوس فيها فيما كان المراجعون ينتظرون وصولهم. وأكد المدير العام لمديرية الشؤون الصحية الدكتور حسين غنام ل«شمس» رفضه لأي تجاوزات مهما كان حجمها، مشيرا إلى أنه سيتابع شخصيا خطوات التحقيق حتى الانتهاء منه، مبديا في الوقت نفسه عزمه على مخاطبة مؤسسة النظافة لإحضار طاقم عمل جديد بدلا من أولئك العمال الذين جلسوا على المكاتب وعبثوا ببعض محتوياتها. وحول ما يشاع من أن سبب تأخر الموظفين يعود إلى تمسك وزارة الصحة بتعويض العاملين خلال العطلات الرسمية، إجازات مدفوعة بعد انتهاء التكليف بدلا من المقابل النقدي، أشار غنام إلى أن النظام الحالي يعوض يوم عمل التكليف بيومين إجازة، لكن متى ما تقدم الموظف بطلب رسمي يفيد فيه برغبته في تعويضه ماليا فإنه يتم رفعه للوزارة لمنحه مكافأة مالية مقدارها 50 % من مرتبه الأساسي. وكان عدد من المواطنين فوجئوا، أمس الأول، لدى مراجعتهم الشؤون الصحية في مقرها الكائن بحي الزاهر بعدم وصول الموظفين لمكاتبهم التي تكدست بعمال النظافة الذين استغلها بعضهم في الاسترخاء. وقد انتقلت «شمس» إلى الموقع ونقلت بعض المشاهد للعمال وهم داخل مكاتب الإدارة في غياب تام للموظفين .