تتجه منطقة مكةالمكرمة إلى عمليات تطوير واسعة بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وذلك على عدة محاور تنفيذية تتكامل معها الرؤية النهائية لأعمال تطوير المشاعر المقدسة ومواكبة التزايد السنوي الكبير في أعداد ضيوف الرحمن والزوار. وفي هذا الإطار، انطلقت هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من حيث انتهت دراسات التطوير الإقليمية والحضرية السابقة وأعدت آليات التطوير والتنمية لمكةالمكرمة بمشاركة الجهات ذات العلاقة. ويهدف مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة لتلبية أهم الحاجات من مرافق وخدمات لسكان مكة وزوارها من حجاج ومعتمرين مع مراعاة الزيادة المتوقعة خلال الأعوام المقبلة. وتنفذ العملية التطويرية لمكةالمكرمة بناء على مرتكزات أساسية تأخذ في الحسبان أنظمة الدولة وخططها الخمسية والمخططات التنموية المعتمدة سواء على مستوى منطقة مكةالمكرمة أو على مستوى العاصمة المقدسة «مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة» ومن أهم المرتكزات الأساسية التي أكد عليها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة: الكعبة المشرفة هي الأساس والمنطلق للتنمية. الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين؛ ليحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن وخاصة فيما يتعلق بتيسير وتسهيل حركتهم وتنقلاتهم. أن تكون مكةالمكرمة أنموذجا مشرفا وملهما لمدن المملكة وللعالم الإسلامي أجمع بإذن الله. الأخذ بمفهوم التنمية المستدامة المتوازية والمتوازنة بين الإنسان والمكان من جهة، وبين جميع المحافظات والمدن والقرى في منطقة مكةالمكرمة من جهة أخرى. المشاركة الجادة والفعالة بين القطاعين العام والخاص الذي يجب أن يتعاظم دوره في هذه المرحلة المهمة. مواكبة المرحلة الانتقالية -من العالم الثالث نحو العالم الأول- التي تمر بها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعمرانية، وتأصيل الثقافة الإسلامية التي قام عليها هذا الكيان العظيم. تطوير الأحياء العشوائية حرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توفير الرفاهية وسبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين من خلال التخطيط الحديث للمدن وما بها من الأحياء القديمة والمساكن العشوائية لينعم كل مواطن ومقيم في المملكة بحياة عصرية آمنة ومستقرة، وجه خادم الحرمين الشريفين بدراسة مشكلة الأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة ووضع الحلول المقترحة لمعالجتها، وصدر الأمر السامي الكريم رقم «9002/م ب» بتاريخ 9/10/1428ه المتضمن تشكيل لجنة وزارية من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأمير منطقة مكةالمكرمة والأمير وزير الشؤون البلدية والقروية ووزير المالية ووزير العمل لمعالجة وتطوير الأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة من كل جوانبه التخطيطية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية، والأمر الإلحاقي رقم «38306/م ب» بتاريخ 14/9/1432ه القاضي بالموافقة على انضمام مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومساعد وزير الداخلية للشؤون العامة لعضوية اللجنة الوزارية. كما تم تشكيل لجنة تحضيرية لدراسة أوضاع الأحياء العشوائية ورسم خطط وبرامج معالجتها الجذرية. وتكونت اللجنة التحضيرية برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة وعضوية الجهات الحكومية ذات العلاقة ومجموعة من أهل الخبرة والاختصاص، وتمثلت الحلول وطرق معالجة الأحياء العشوائية في النقاط التالية: تصحيح الأوضاع الأمنية والاجتماعية لساكني هذه الأحياء. التطوير الشامل للأحياء العشوائية بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص. إنشاء ضواحي بالمدن تستوعب بعض المنقولين من الأحياء العشوائية. معالجة الأوضاع الاجتماعية لسكان الأحياء العشوائية من خلال الدراسة والتقصي لأوضاعهم الحياتية والاجتماعية. مخطط التنمية الحضرية استجابة لضرورات التحديث والتطور الهائل في مجال البنية التحتية والمرافق العامة والخدمات الضرورية، وبعد مرور أكثر من خمسة أعوام على إعداد المخطط الهيكلي المحدث لمدينة مكةالمكرمة الذي أعدته الأمانة العامة لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وبناء على ما تم إعداده فيما يخص الدراسات العمرانية والمشاريع الخاصة بالطرق والنقل والمرور، أخذت الهيئة بتوصيات اللجنة الوزارية برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة بشأن الموافقة على مخطط إدارة التنمية الحضرية بمكةالمكرمة، حيث أخذ المخطط في اعتباره عددا من الجوانب المهمة منها: اعتبار المنطقة المركزية بمكةالمكرمة هي المنطقة المحصورة داخل نطاق الطريق الدائري الثالث، حيث من المقترح أن تخضع تلك المنطقة بالإضافة إلى منطقة العزيزية لاشتراطات عمرانية خاصة من حيث نظام الارتفاعات والكثافة السكانية العامة وتوزيع الاستخدامات لتشتمل على أغلب الخدمات الخاصة بالحجاج والمعتمرين وزوار المسجد الحرام بمكةالمكرمة. إنشاء تجمعات عمرانية كاملة المرافق والخدمات مثل «ضواحي حضرية» على مداخل مكةالمكرمة لتخفيف الضغط على الكتلة العمرانية وربطها بنقل جماعي متعدد الوسائط وذي كفاءة لتحقيق القرب الزمني لتلك التجمعات العمرانية مع الحرم المكي الشريف. تقديم مجموعة من المشاريع في مجال الطرق والنقل لاستكمال الطرق الدائرية والإشعاعية والرئيسية التي تخدم منظومة النقل بمكةالمكرمة حتى سنة الهدف، بالإضافة إلى تنفيذ مسارات لخطوط السكك الحديدية الحضرية والإقليمية. توفير مناطق حماية بيئية ذات اشتراطات عمرانية خاصة تحيط بالكتلة العمرانية لمكةالمكرمة من الخارج وتكون منخفضة الكثافة العمرانية وذات استعمالات صديقة للبيئة ومساحات خضراء مفتوحة تكون متنفسا لسكان مكة وزوارها. معالجة الحركة المرورية وفي مجال معالجة ازدحام الحركة المرورية والمشاة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمنطقة المركزية، تشارك عدة جهات ذات علاقة، تضم: إمارة منطقة مكةالمكرمة. هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وزارة الحج. أمانة العاصمة المقدسة. الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وزارة النقل. الأمن العام. الدفاع المدني. الأمانة العامة للهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج. معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج. مجموعة بن لادن السعودية. ولسرعة تطوير شبكات الطرق والنقل فقد تم الاتفاق مع الجهات ذات العلاقة خلال الاجتماعات المنعقدة لوضع أولويات الشبكات وتنفيذها، وفقا لما يلي: استكمال الطرق الدائرية «1، 2، 3، 4»، واعتبار المنطقة المركزية هي المنطقة المحصورة داخل نطاق الطريق الدائري الثالث. إيجاد محاور إشعاعية جديدة في الاتجاهات الجغرافية الأربعة تصل منطقة الحرم بالمداخل الإقليمية والطرق الدائرية لسرعة تفريغ المسجد الحرام. تنفيذ مسارات السكك الحديدية الحضرية على مسار الطريق الدائري الثالث وربطها بمسار قطار المشاعر وقطار الحرمين. إنشاء مواقف للمركبات ومحطات متعددة الوسائط تعتمد على منهجية نظام إدارة الحركة «اترك سيارتك/ استقل النقل العام» «park Ride» موزعة عند تقاطع محاور الطرق الإشعاعية والإقليمية مع الطرق الدائرية، بسعة محددة بناء على الحركة المرورية المقبلة، ويتم ربط هذه المواقف بمسارات للنقل العام بالسكك الحديدية والحافلات من خلال مسارات إشعاعية تصل المنطقة المركزية بالمواقف ومسار دائري لتوزيع الحركة بين المسارات الإشعاعية. إنشاء مراكز حضرية وأنوية جديدة وضواح لتكون مناطق جاذبة للسكان ومتكاملة ذاتيا من الخدمات والمرافق، لنشر وتوزيع العمران وبما يقلل من رحلات النقل داخل مكةالمكرمة. إنشاء مواقف للسيارات تحيط بالمنطقة المركزية من الخارج لخدمة الحجاج والمعتمرين، والتأكيد على مبدأ استخدام النقل الجماعي والتقليل من استخدام السيارات الخاصة الصغيرة، واستحداث وسائل نقل جديدة مثل القطارات والمونوريل والحافلات المفصلية «المقطورة». الفصل بين حركة المركبات الآلية وحركة المشاة وبخاصة في المنطقة المركزية ومنطقة المشاعر المقدسة. وبالنسبة إلى معالجة ازدحام الحركة المرورية والمشاة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمنطقة المركزية، فإن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة يركز بالدرجة الأولى على معالجة مشكلات النقل والحركة بطريقة مباشرة، وسيسهم في دفع عجلة إعمار مكة في مختلف قطاعات المرافق والخدمات على النحو الموضح بخطة الهيئة والمحاور العامة المستهدفة بها .