كشف رئيس الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الراشد ل «شمس» عن توظيف أكثر من 400 ألف امرأة في القطاع الصناعي. وقال الراشد إن هناك نحو ألفي امرأة يعملن في صناعة الأدوية، مشيرا إلى أنه بافتراض وجود 10 % يعملن في جميع الصناعات، فيما هناك40 ألف وظيفة، وبادرت الشركات إلى سعودة بنسبة تتراوح بين 10 و20 % فستكون هناك ثمانية آلاف وظيفة. وأكد أن هناك صناعات موجودة في المملكة مؤهلة لأن تعمل فيها المرأة السعودية مثل قطاعات التغذية ومصانع الغذائية وصناعة التغليف، لأن البيئة فيها مناسبة لعمل المرأة السعودية. وأوضح الراشد أن الغرف التجارية الصناعية بالمملكة مسؤولة عن زيادة تأنيث سعودة الوظائف الصناعية المناسبة للمرأة وهي المنوطة بذلك لأن لديها المنسوبين والمنتسبين. وحول جدوى تطبيق أسلوب العمل عن بعد للشركات، قال رئيس الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية «إذا كان تطبيقه مجديا للشركات فسوف تطبقه، وإن لم يكن مجديا فلن تطبقه»، مشيرا إلى عمل تطبيق أسلوب العمل عن بعد محدود. وأضاف «لا أعتقد أن أسلوب العمل عن بعد سوف يوظف النساء في المملكة، لأن عمله ونطاقه محدود». وفي السياق ذاته أبلغت وزارة العمل جميع الغرف التجارية الصناعية في المملكة، برغبتها في زيادة تأنيث وسعودة الوظائف الصناعية المناسبة للمرأة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق أسلوب العمل عن بعد كأحد المجالات الجديدة التي يمكن أن تعمل بها المرأة السعودية. وأشارت وزارة العمل إلى الأمر السامي القاضي بالموافقة على الخطة التفصيلية، والجدول الزمني للحلول العاجلة قصيرة المدى لمعالجة توظيف السعوديين، وأبدت الوزارة فيها رغبتها في زيادة تأنيث وسعودة الوظائف الصناعية المناسبة للمرأة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتوسع في تطبيق أسلوب العمل عن بعد كأحد المجالات الجديدة التي يمكن أن تعمل من خلالها المرأة، وتنفيذ برنامج الأسر المنتجة وتوفير الدعم اللازم لإنجاحها، إضافة إلى تنظيم ودعم عمل المرأة في محال بيع المستلزمات النسائية، والتي تساهم في تفعيل عمل المرأة وتوفر المزيد من الفرص لها. وكان نائب وزير العمل سابقا الدكتور عبدالواحد الحميد وصف نسبة البطالة بين السعوديات بأنها «عالية ومحزنة» مطالبا القطاع الصناعي بزيادة الفرص الوظيفية للمرأة السعودية، ومؤكدا أن الوظائف الإدارية والفنية من الممكن أن تكون بيئة عمل تلائم المرأة السعودية وتراعي عادات المجتمع. وقال الحميد إن معدل البطالة وسط النساء السعوديات بلغ 28.4 %، وهي نسبة عالية ومحزنة، خصوصا أن 78 % منهن جامعيات، ودعا رجال الأعمال إلى تطبيق قرارات الحكومة التي أكدت على إيجاد فرص عمل للمرأة في القطاع الخاص، مبينا أن العديد من الأسر تعتمد على بناتها في توفير متطلبات الحياة. يشار إلى أن وزير العمل عادل فقيه أكد أن نسبة البطالة في السعودية بلغت 10.5 %، وقال إنه ليس أمام المنشآت سوى الالتزام ببرنامج «نطاقات» وإلا ستواجه خطر التوقف وربما الإغلاق، فليس أمام الجميع سوى مواجهة الأمر بكل جدية وحزم .