يبحث فريقا آرسنال وليفربول عن تعويض بدايتهما المتواضعة في الدوري الإنجليزي الممتاز، عقب فقدانهما نقطتين في أولى مبارياتهما إثر التعادل مع نيوكاسل وسندرلاند على التوالي، عندما يلتقيان وجها لوجه في مباراة قمة لحساب الجولة الثانية من «البريمر ليج». ويدخل آرسنال هذا اللقاء بعد ساعات قليلة على خسارته جهود قائده وصانع ألعابه الإسباني سيسك فابريجاس لمصلحة فريقه السابق برشلونة ووسط التقارير التي تتحدث عن انتقال متوقع للاعب وسطه الآخر الفرنسي سمير نصري إلى مانشستر سيتي الذي كان أكثر المرشحين للقب إقناعا في المرحلة الافتتاحية بعدما دك شباك سوانسي سيتي برباعية نظيفة، بينها ثنائية لمهاجمه الأرجنتيني الجديد سيرجيو أجويرو. ويفتقد فريق «المدفعجية» الذي لم يخسر على أرضه أمام «الحمر» منذ فبراير عام 2000 إلى جهود لاعبه الجديد العاجي جيرفينيو الذي طرد في مباراته الأولى بعد دخوله في عراك مع جوي بارتون، والأمر ذاته ينطبق على الكاميروني الكسندر سونج الذي كان أوقف من قبل اللجنة التأديبية لتورطه في هذا الإشكال أيضا. كما يحوم الشك حول مشاركة كل من جاك ويلشير وكيران جيبز والسويسري يوهان دجورو والتشيكي توماس روزيسكيوالفرنسي أرمان تراوري والفرنسي أبو ديابي بسبب الإصابة، ما سيعقد تماما مهمة فينجر ويجعله أمام مهمة تعتبر من الأصعب على الصعيد الشخصي منذ أن استلم الإشراف على الفريق اللندني عام 1996. والأمر الإيجابي الوحيد بالنسبة لآرسنال هو أنه يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على أودينيزي الإيطالي 1-0 في ذهاب الدور التمهيدي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بفضل جناحه الدولي تيو والكوت الذي حافظ على تفاؤله رغم التشكيك الذي يواجهه الفريق من قبل قسم من مشجعيه «المتشددين». وقال والكوت إن مزاجية الفريق في وضع جيد، مضيفا «أعتقد أننا حققنا نتيجة جيدة في نيوكاسل، خصوصا أننا لعبنا بعشرة لاعبين. كانت المحافظة على نظافة شباكنا بالأمر الجيد كما أن اللاعبين الشبان اكتسبوا الخبرة في دوري أبطال أوروبا». واعترف والكوت بأن على فينجر إنفاق بعض من الأموال التي حصل عليها من بيع فابريجاس التي سيحصل عليها من بيع نصري من أجل تعزيز صفوف الفريق، مضيفا «أنا متأكد من أن المدرب يعمل على استقدام بعض اللاعبين». ويمكن القول إن آرسنال سيكون راضيا في هذه الظروف بحال تكررت نتيجة المواجهة الأخيرة بين الفريقين على «ملعب الإمارات» حيث تعادلا 1-1 والهدفان سجلا في الوقت الضائع من ركلتي جزاء، فتقدم الفريق اللندني عبر الهولندي روبن فان بيرسي قبل أن يعادل مواطنه ديرك كاوت. وفي معسكر «الحمر»، كان الجميع يترقب البداية التي سيحققها ليفربول هذا الموسم بعد أن كان من أكثر الأندية نشاطا في سوق الانتقالات الصيفية، إلا أن فريق المدرب الأسكتلندي كيني دالجليش خيب الآمال بعدما اكتفى بالتعادل أمام جماهيره، وهو سيسعى بالتالي إلى إطلاق موسمه «الواعد» من بوابة آرسنال الجريح. وفي لقاء آخر ضمن ذات الجولة اليوم يسعى تشلسي بدوره وفي ظل غياب حارسه العملاق التشيكي بيتر تشيك إلى تعويض تعادله في المرحلة الأولى أمام مضيفه ستوك سيتي دون أهداف، وذلك من خلال منح مدربه البرتغالي الجديد فيلاس بواس فوزه الأول عبر بوابة وست بروميتش. وعلى ملعب «ريبوك ستاديوم»، سيسعى مانشستر سيتي إلى التأكيد بأنه سيكون الرقم الصعب لهذا الموسم عندما يحل ضيفا على بولتون وأندررز في اختبار صعب لرجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لأن صاحب الأرض يخوض المواجهة بمعنويات مرتفعة كونه يتصدر الترتيب بفضل فوزه على مضيفه كوينز بارك رينجرز برباعية نظيفة. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم سندرلاند مع نيوكاسل يونايتد، وإستون فيلا مع بلاكبيرن، وإيفرتون مع كوينز بارك رينجرز، وسوانسي سيتي مع ويجان إثلتيك، على أن يلتقي غدا نوريتش سيتي مع ستوك سيتي، وولفرهامبتون مع فولهام.