منيت الأسواق العالمية، أمس، بخسائر متواصلة للقيمة السوقية للأسهم المدرجة، متأثرة بنتائج سلبية متوقعة للربع الثالث من العام الجاري، ومؤشرات بعدم قدرة أمريكا والدول الأوروبية على الخروج من أزمة المال الجديدة، بعد اجتماعات متواصلة خلال الأسبوع الماضي. وأغلقت الأسهم الأمريكية، أمس، دون تغيير يذكر؛ حيث أسهم ضعف قطاع التكنولوجيا في تعويض النتائج الإيجابية ربع السنوية لشركات قطاع البيع بالتجزئة، وبقي المتعاملون على حذرهم بسبب التوقعات غير المؤكدة للاقتصاد الأمريكي والتحديات الخطيرة التي تواجه القادة الأوروبيين وهم يكافحون لحل أزمة الدين في منطقة اليورو. وقد أغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي، الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة صناعية أمريكية، دون تغيير يذكر وسجل ارتفاعا بمقدار 2.28 نقطة ليصل إلى 11410.21 نقطة، وارتفع المؤشر الأوسع نطاقا للسوق «ستاندرد آند بورز-500» 1.12 نقطة بنسبة 0.1 %، ليصل إلى 1193.88 نقطة. في حين أغلق مؤشر «ناسداك» المجمع، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، منخفضا 11.97 نقطة، بنسبة 0.5 %، ليصل إلى 1511.48 نقطة، وكانت أسهم شركة «ديل» من أكبر الخاسرين؛ حيث انخفض سهمها بأكثر من 10 % بعد أن خفضت من توقعها لنمو المبيعات في الفترة القادمة حتى 2012. وفي سوق نايمكس للمبادلات التجارية في نيويورك، ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي الخفيف للعقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر المقبل بمقدار 1.15 دولار ليستقر سعر التسوية عند 87.80 دولار للبرميل. وانخفض سعر صرف الدولار الأمريكي في سوق العملات الأجنبية، أمام اليورو الأوروبي والين الياباني، بينما ارتفعت الأسعار الآجلة للذهب في سوق المعادن النفيسة، بمقدار 1.90 دولار لتغلق عند 1795.70 دولار للأونصة. وهبطت الأسهم الأوروبية في بداية تداولات اليوم مواصلة موجة الخسائر الأخيرة مع تجدد المخاوف من تعثر الانتعاش الاقتصادي العالمي. وتجددت هذه المخاوف بفعل توقعات مخيبة للآمال من شركة أمريكية كبرى في مجال التكنولوجيا والقلق من مزيد من إجراءات التشديد النقدي في الصين. انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.1 % إلى 960.91 نقطة. وكان سهم هولسيم السويسرية لإنتاج الأسمنت أكبر خاسر في كل القطاعات إذ انخفض 7.3 % بعد أن أعلنت نتائج فصلية دون التوقعات متأثرة بقوة الفرنك السويسري وتكلفة المواد الخام.