«أضخم الأبواب مفاتيحها صغيرة» حكمة لا أعرف جنسيتها، ولا تاريخ ميلادها ولا أدري ما مناسبتها، غير أنني متأكد تماما أنها ليست ذات أصول عربية على الإطلاق، فأبوابنا الكبيرة بحاجة إلى«قوة دفع أكبر وكمية كافية من فيتامين السعادة وشاهد ومعرفين وكفيل غارم و«ريموت كنترول» وملف «علاقي» ومعروض وكمية مماثلة من التزلف حتى تنفرج أساريرها! اليوتيوبان «عمر حسين» و«فهد البتيري» هما أفضل من استخدم الحكمة السابقة بحذافيرها حين اتجها إلى أضخم الأبواب الإلكترونية «يوتيوب» ثم بحثا عن مفاتيحها الصغيرة وحين وجداها، خرجا لنا بسلسلة نقدية كوميدية «ستاند أب»، اختصرت لهما ثلاثة أرباع مشوار الانتشار الذي ما كان سيكون فيما لو سلكا الطرق القديمة البالية، تلك التي كان من الممكن أن تحيل مقاطعهما الكوميدية الرائعة إلى شيء يشبه «نشارة الخشب» بعد أن يتم نشرها على منشار الرقيب ثم إعدامها تحت «مقصلة» الحسيب، أو في أفضل الظروف عرضها بعد تعرضها للكثير من عمليات «التشويه» قبيل أذان الفجر بربع ساعة! شباب الإعلام الجديد عمر حسين «على الطاير» وفهد البتيري «لا يكثر» ومحمد با زيد «التاسعة إلا ربع» صنعوا لهم شريحة كبيرة تقدر بألاف المتابعين الحريصين على متابعة أعمالهم أولا بأول حين وجدوا فيها ما يعكس همومهم وما يعرض مشكلاتهم بجرعة مركزة من الكوميديا الراقية ذات الأسلوب العصري الذي لا يستهلك من وقت المشاهد أكثر من عشر دقائق ماتعة! اقرؤوا ما يلي بتمعن«نطمح إلى إعلام بعيد عن العنصرية والإباحية، نحاول أن نجذب المشاهد ونمتعه في الوقت ذاته، نحن نرى أن الإعلام الجديد سيكون مع الزمن هو وسيلة الإعلام المتابعة بشكل طبيعي، لذا نحن نسعى لتطوير أنفسنا من خلال الأفكار المتجددة «كل ما سبق كان ل«عمر حسين» يجيب فيه عن أسئلة الزميل النشط «علي بن حاجب» حول الرؤية والطموح نقلتها هنا لتفهموا كيف يفكر الرجل وما هو خط سيره، كل ذلك الطموح والتفاؤل في العبارات السابقة يرددها دوما وهو يعي أن القنوات الرسمية لا تعده هو وأصدقاء المهنة سوى «يوتيوب»!