لم تقضي أكثر من ستة أعوام في عالم الدراما السعودية، إلا أنها لا ترى غروراً تصنيف نفسها ضمن فنانات الصف الأول على المستوى المحلي، فالممثلة ريماس منصور وبعد تجارب مختلفة في أعمال مثل «رابح والدكتورة» و«طاش ما طاش» مقتنعة اليوم بأنها نجحت في إثبات نفسها وإظهار قدراتها الفنية خلال السنوات الماضية، وأصبحت –على حد وصفها- محط أنظار الكثير من المنتجين الذين يبحثون عن إشراكها في أعمالهم الدرامية، معتبرة أن ذلك يشكّل دلالة قاطعة على ما تمتلكه من موهبة وقدرات فنيّة. ريماس منصور التي تميزت بإتقان اللهجة النجدية في مشاركاتها الفنية، كشفت أن هذا الإتقان لعب دوراً مهماً في خلق تواصلها بالجماهير وبالتالي بروزها، إلا أنها في الوقت ذاته تؤكد أن اللهجة وحدها لا تكفي لصناعة النجاح، إذ يجب على الممثل أن يكون قادراً على تقديم دوره بشكل مقنع ومميز، مبينة أنها يمنية الجنسية لكنها سعودية النشأة والإقامة والدراسة، «أنا يمنية، لكن السعودية هي بلدي أيضاً، وأفتخر أنني نشأت فيها». مشاركة ريماس في 6 أعمال خلال شهر واحد هو رمضان طبيعية بحسب رأيها، إذ إنها ترى أن المشاهد الذي يحرص على متابعتها سيصبح مهتماً بمشاهدتها في الكثير من الأعمال، وتضيف: «هذا العام لدي 6 أعمال، منها عملان على قناة ام بي سي هما طاش 18 الذي أظهر فيه من خلال 6 حلقات، بينها (المصعد) و(بدون وكيل)، والمسلسل الكرتوني المصاقيل بشخصية شريهان ابنة الشيخ، وثلاثة أعمال على القناة السعودية الأولى، هي قول في الثمانيات بشخصية أم ذيب، والمسلسل التراثي أيام وليالي، والكرتوني العميل كوبرا، وأتواجد أيضاً في مسلسل غشمشم على قناة دبي، ولكن تجربتي الكرتونية الأولى أعجبتني جداً، خصوصاً بعد أن أصبحت الجماهير تهتم بها وتبحث عنها». لا منافس لمسلسل «طاش» برأي ريماس، فهي تصفه بالعمل الدرامي الذي لا يعلى عليه حالياً على أقل تقدير، مؤكدة أن الدعم الذي تلقته من بطلي العمل ناصر القصبي وعبدالله السدحان شكل درساً مهماً في مسيرتها الفنية. ظهور ريماس في ستة أعمال خلال شهر واحد لم يشفع لها بتجسيد دور البطولة الأول في مسيرتها الفنية، بعكس بعض زميلاتها مثل مروة محمد التي تتصدى لبطولة مسلسل «فينك» هذا العام. وترجع ريماس هذا الغياب إلا عدم الاتفاق على بعض الجوانب يتقدمها الأجر المادي، فهي تؤكد أنها تلقّت الكثير من عروض البطولة، إضافة إلى عروض للمشاركة في بعض الأعمال، لكنها لا تنتهي بالاتفاق، من بينها «سكتم بكتم» في الجزء الأول. وتابعت: «أعتقد أنني تجاوزت الآن مرحلة البدايات، التي كنت حينها أقبل بالأدوار الصغيرة، وبعد أن تعلّمت واجتهدت، أجد أنني وصلت إلى مرحلة الانتقاء، وبالتالي فإنني لا أقبل بأي دور وبأي أجر مادي، وهذا ما كان يحدث في بعض الأعمال التي لا يتم فيها الاتفاق على المستوى المادي أو الدور والنص». الأدوار أو النصوص الجريئة لا تشكل حرجاً بالنسبة لريماس شريطة أن يكون التعاطي معها واجباً يخدم النص والفكرة وبعيداً عن خدش الحياء، مبدية إعجابها بفكرة الأعمال التي قدّمتها وتميّزت بالطابع الشبابي مثل 37 درجة وكوميدو.