وصف الفنان الشاب بدر المطرفي نفسه بأنه محظوظ، لاسيما وأنه حظي برعاية واهتمام لموهبته منذ دراسته في المرحلة الابتدائية التي اكتشفها أستاذه سعيد الزهراني – رحمه الله -، والذي كان في ذلك الحين مرشداً طلابياً. وفي حديث ل«الشرق»، صرح المطرفي: أرى أن كل فنان ناجح ومؤثر في مجتمعه منافس حقيقي لي، وهذا ما يدفعني للحرص على تقديم الأفضل، وأداء الرسالة من خلال الفن، ولا شك أنها منافسة شريفة لا تخرج عن ذلك الإطار مطلقاً. وحول مشاركاته السابقة، أضاف: في الموسم الماضي، قدمت أعمالاً مرضية نوعاً ما، ولكنني أطمح لتقديم ما هو أفضل بمراحل عدة. ولا أنكر أن مشاركتي في مسلسل «قول في الثمانيات»، و«أيام وليالي»، إضافة لما أقدم، فالعمل مع الفنان حسن عسيري، وأبطال المسلسل، أبرز موهبتي بشكل أكبر. أما مسلسل «أيام وليالي» فأضاف لي الشيء الكثير في مشواري الفني، حيث عملت مع شخصيات كبيرة لها وزنها وثقلها على مستوى الخليج. وحول سؤالنا، ما الذي تغير في بدر بعد تقمصه الدور الرئيسي في «قول في الثمانيات»؟ أجاب بقوله٬ علمت بأن الثقة «دون غرور» هي كفة راجحة لميزان القيام بالأدوار الرئيسية، وإعطاء المزيد. وعن عروض شركات الإنتاج٬ أوضح أن الغالبية منها جيدة نوعاً ما، لاسيما وأن لديه قناعاته الشخصية لاختيار الأدوار التي يرى فيها نفسه ملائماً وقادراً على النجاح من خلالها. وأشار أيضاً إلى سهولة الطريق أمام المواهب، معتقداً أنه في ظل اتساع القنوات، وتزايد عدد المنتجين، أصبح بوسع الموهبة الظهور، وإثبات تواجدها. واستنكر المطرفي كثرة الأقاويل حول صفة الاحتكار في السعودية٬ وأبدى اتفاقه مع فكرة الاحتكار٬ كونه يرى أنها تساعد على الارتقاء بمستوى الأعمال، ويجد أن الاحتكار مطلبهم كممثلين، فهو يساعد الممثل على التفرغ لعمله الفني، ليكون مستعداً ذهنياً ومعنوياً لأداء دوره دون معوقات، وهناك كثير من الممثلين الذين يعانون من صعوبة التوافق بين وظائفهم وفنهم، وهذا السبب قد يجعل الممثل مبتعداً روحياً. وحول المسرح، تحدث بدر قائلاً: سبق لي أن قدمت عدداً من الأعمال المسرحية، وكنت لاعباً أساسياً في مجموعة من تلك الأعمال التي اكتسحت عدداً من المهرجانات الفنية المهمة محلياً ودولياً، ولذلك يجب ألا ننسى أن المسرح «أبو الفنون»، وهو الغذاء الروحي الذي يحتاجه كل فنان لكي يطور من أدائه، ولا يمكنني أن أتوقف عن المسرح أبداً. الجدير بالذكر أن الفنان بدر المطرفي قدم أعمالاً مسرحية وتلفزيونية عدة، ومن أعماله المسرحية «سر الحياة» التي حصلت على المركز الأول في مهرجان الطفل في مدينة أصيلة بالمملكة المغربية، ومسرحية «آن الأوان»، و«قوقل»، و«سيمليون»، و«حكاية غزال»، و«عودة سنجوب»، أما على الصعيد التلفزيوني فسبق له وأن شارك في «طاش ما طاش»، بجزئيه «17، 18»، ومسلسل «بيني وبينك» في جزئه الثالث والرابع، ومسلسل «عوانس سيتي»، ومسلسل «وراك وراك»، ومسلسل «قول في الثمانيات»، وآخرها «أيام وليالي».