- غريبة تلك الحملة الشرسة التي يشنها بعض الإعلاميين على انتقال ياسر للعين الإماراتي، فوجهة نظرهم لا يرفضها أحد، والخبر معرض للرفض والقبول، لكن الغريب هو تحديدهم بشكل مباشر وغير مباشر بأن سبب الانتقال «نصر وهمي» لرئيس الهلال، والذي بات يبحث عن مجد شخصي وتسويق كاذب لمفهوم الاحتراف، وترديدهم أن «رموز» الهلال لا تمس، وزيادتهم على ذلك أن سامي يواصل غيرته المتنامية في إقصاء لاعبين سيصنعون مجدا يتفوقون به على مجده. - جميع من تحدث ووقف ضد انتقال ياسر كانت نظرته ل«هيبة» الهلال قاصرة وخانته الذاكرة، فهناك رموز هلاليون أهم من ياسر، غادروا الفريق رغما عن إدارات الهلال وإعلامه، فالهلال في السابق لم يستطع أن يحفظ نجوما لهم وزنهم في خارطة الفريق، فرحيل لاعبين أمثال خميس العويران وأحمد الدوخي ترك تأثيرا في الفريق الهلالي أكبر من تأثير رحيل ياسر «المؤقت»، حينها حملوا اللاعبين وأنظمة الاحتراف رحيلهم، ولم يخرجوا بنظرية «التحنيط» التي فخموها عند انتقال ياسر، فأحدهم يرى أن «يتحنط» ياسر على مقاعد الاحتياط، كما فعل الهولندي أديموس مع سامي، حتى لا يقال إن الهلال عديم الوفاء مع نجومه، ولا أعلم كيف أصبح التجميد وفاء؟ - هؤلاء قيموا الموضوع وفق آراء شخصية لا علاقة لها بالتقييم الفني الذي يؤكد هبوط مستوى اللاعب، فمثل هذا الانتقال يأمل خلاله محبو مواهب فذة، مثل ياسر، أن ينجح من أجل ياسر فقط. - قد يكون الدوري الإماراتي أقل فنيا، وقد يكون الهلال «صرف» ياسر من أجل الفكاك من مقدم عقده وتعويضه، وقد تكون اعتبارات شخصية وتصفيات حسابات، هذه خيارات محتملة، لكن الأهم أن اللاعب سيدخل بيئة مختلفة وتحد من نوع خاص لإثبات نفسه من جديد، فإن نجح فخير للاعب وبركة، وإن فشل، فالهلال قدم له كل سبل الدعم وهو من خذل نفسه. - في الختام، قد يصنف «هؤلاء» هذا الرأي بأنه تمجيد وهمي وذر الرماد في العيون، فهم ساقوا هذا التبرير وجهزوا الأعذار مبكرا حتى لا يقبل الجمهور غير رأيهم.