بعد تعاقد الهلال مع المحترفين المغربيين هرماش والعرابي، تداولت بعض الصحف لدينا خبر توصية جيريتس، مدرب منتخب المغرب حاليا والهلال سابقا، للاعبين بالانتقال للهلال وامتداحه للأجواء الصحية في النادي، وهو ما أعطى الصفقتين رونقا خاصا لدى الجمهور الهلالي الذي اعتز بهذه التوصية وامتدح العمل الاحترافي في فريقهم على الرغم من تحفظهم على المبالغ التي صرفت على التعاقد معهما والتي لها ما يبررها من وجهة نظر الإدارة، والتي شكك البعض بسببها في سمسرة يمارسها جيريتس على الهلال وذهب آخرون إلى أنها إشارة منه للهلاليين بتسهيل مهمة مشاركتهما معهم أثناء الاستحقاقات القادمة للمنتخب المغربي. لكن الصدمة جاءت قوية والحديث والتفسيرات تغيرت بعد تصريحه للصحف المغربية بمعارضته انتقالهما، لأن الدوري لدينا ضعيف ما قد يقلل من فرص مشاركتهما مع المنتخب المغربي، فبين مشكك في صحة المصدر، وهو ما سقط بعدما أثبت صحته رئيس الهلال، وبين رافض له كونه تقليلا من الهلال وترضية للصحافة والجمهور المغربي بعد غضبهما من انتقال اللاعبين للخليج، ورأي آخر يراه تقليلا من الدوري الذي نجح فيه جيريتس وتنكر له بعد رحيله، بقي الرأي الثابت أن جيريتس «يكذب» ويداهن حتى لا يقال عنه إنه سمسار استفاد من الترويج للاعبين. بين التصريحين والأصداء التي صاحبتهما أقول: إنه من حق الجمهور المغربي أن يغضب ويرفض، ويجب علينا أن نحترم غضبهم ورفضهم، فهم يطمحون إلى عودة منتخبهم لمكانته المرموقة التي سقطت بعد غيابهم عن كأس العالم وبطولة إفريقيا للمنتخبات، فهم لن يقبلوا أي أخطاء تعيدهم للخلف مجددا، لذلك فهم يدعمون انتقالات لاعبيهم للدوري الأوروبي حتى يعود ذلك بالإيجاب على منتخبهم المطعم بالكثير من اللاعبين المحترفين في أوروبا، فمن أبسط حقوقهم رفض انتقالهما للخليج، كما يعترض بعض عشاق الهلال انتقال ياسر للعين الإماراتي أيضا. وأقول أيضا لجيريتس الذي أبرر له تصريحه سواء كذب أو صدق، إن المال الذي تراه أغرى اللاعبين بالانتقال للدوري السعودي الضعيف فنيا، هو السبب الذي أغراك بالقدوم للهلال قبل أن يغريك وترحل للمغرب.