* لاعب دولي سابقا وداعية إسلامي عندما تخلو بيوتنا من الشياطين، تكون مطمئنة، عامرة بذكر الله، لا حروب مدمرة بين الزوجين، ولا غيرة بين الأختين، ولا مشكلات بين الأخوين، فإذا كانت خالية من الشياطين حتما ستغشاها السكينة، وتحل في فنائها الطمأنينة، وتكون مليئة بالمودة والرحمة بين أفراد الأسرة الواحدة، ما أجمل هذا الشهر الكريم الذي تصفد فيه مردة الجن، وتسلسل فيه الشياطين ليبين لنا حقيقة بيوتنا عندما تعود إلى طبيعتها، وتظهر على حقيقتها، فتفيض بالرحمة، وتمتلئ بالمودة، فهذا الشهر الكريم يعطينا درسا عمليا إيمانيا، لنتعلم فيه كيف نتخلص من الشياطين في رمضان وغير رمضان، فالشياطين تتنوع في أشكالها وأدوارها، فهناك شيطان متخصص بالصلاة اسمه «خنزب» وآخر متخصص بالوضوء اسمه «الولهان» وقبيل رمضان يظهر لنا شياطين من نوع آخر فهناك شيطان اسمه شيطن الطبخ الذي يجعل الناس يتدافعون للأسواق، لشراء أصناف المأكولات والمشروبات، وكأنهم سيدخلون شهر مجاعة وليس شهر عبادة وشيطان آخر متخصص بالملابس، وآخر متخصص بالحلويات، وكلهم يتفقون على إفساد روحانية هذا الشهر الكريم، إذا هذا الشهر الكريم تنعم فيه البيوت بالراحة والطمأنينة لعدم وجود شياطين الجن في رمضان، لكن بعض البيوت، هداها الله، تأبى إلا أن تدخل وكلاء الشياطين من شياطين الإنس عبر الشاشة الفضية ليفسدوا نعمة الصيام، ولذة القرآن، ويعكروا هذه الأجواء الإيمانية بما حرم الله، فلا تكتمل الطمأنينة في هذه البيوت في شهر رمضان، فكيف حال هذه البيوت في غير رمضان؟ فلننعم بالطمأنينة أيها الأحبة في رمضان وغير رمضان، بالإكثار من ذكر الرحمن، والابتعاد عن خطوات الشياطين، لتكون بيوتنا بيوتا مطمئنة بإذن الله تعالي أسعدكم ربي.