تكشف كاتبة صحفية حكاية مذيعة التلفزيون الفرنسي، التي أعلنت إسلامها بسبب صلاة التراويح من المسجد الحرام، راصدةً أحد أسرار الصلاة، فيما يؤكّد كاتبٌ آخر أنه ليس صحيحاً أن جميع الشياطين تصفد قبل دخول شهر رمضان، لكن الثابت في الصحيحيْن أن مردة الشياطين فقط هي التي تصفد. كاتبة : مذيعة بالتلفزيون الفرنسي أسلمت بسبب "التراويح" من المسجد الحرام
تكشف الكاتبة الصحفية عزة السبيعي في صحيفة "الوطن" حكاية مذيعة التلفزيون الفرنسي، التي أعلنت إسلامها بسبب صلاة التراويح من المسجد الحرام، مطالبة باستغلال التجمع للتراويح للحث على سلوك تربوي من السيرة النبوية، أو الدعوة لأمر ايجابي في حياتنا اليومية، تقول الكاتبة "مكتب دعوة الجاليات / القسم النسائي في جدة تشرف عليه فتيات سعوديات يتحدثن لغات عدة: الفرنسية والإنجليزية والفلبينية والإسبانية... إلخ، وهن كذلك مثقفات ثقافة شرعية جيدة، ولديهن قدرة رائعة ومميزة على الحوار والنقاش عن الإسلام .. تشرفت بدعوة منهن قبل فترة لحضور احتفالية بتخريج عدد من النساء المسلمات حديثاً، واللواتي حضرن دورة في تعليم العبادات والعقيدة الصحيحة .. لقد استمتعت حقيقة بحديث إحداهن، وهي مذيعة سابقة في التلفزيون الفرنسي، تقول إن أول دخولها الإسلام وافق رمضان، فكانت تفتح التلفزيون على التلفزيون السعودي الناقل للصلوات من الحرم وتصلي، إلا أنه أثار دهشتها طول صلاة العشاء، فأسرت لصديقة سائلة: لِمَ صلاة العشاء دون جميع الصلوات بهذا الطول؟ فأخبرتها بأنها صلاة التراويح، قالت: لكنني أحببتها كثيراً؛ أعني صلاة التراويح، وأصبحت كل رمضان أحرص عليها"، وعن صلاة التراويح تقول الكاتبة "على الرغم من قصر الوقت الذي تأخذه هذه الصلاة الرمضانية "مدتها ساعة وربع" كأقصى حد لمساجد الأحياء، إلا أنها تكاد تكون رمضان الذي يغيرنا، فليت أئمة المساجد يعون ذلك؛ فيجعلون ولو خمس دقائق بين العشاء والتراويح للحث على سلوك تربوي من السيرة النبوية، أو عن مظهر يرون انتشاره في الحي".
"الحربي": ليس صحيحاً أن جميع الشياطين تصفد قبل رمضان
يؤكد الكاتب الصحفي د. محمد بن محمد الحربي في صحيفة "عكاظ" أنه ليس صحيحاً أن جميع الشياطين تصفد قبل دخول شهر رمضان، لكن الثابت في الصحيحين أن مردة الشياطين فقط هي التي تصفد، راصدا بعض المظاهر والممارسات غير الحقيقية، أو غير ذات مرجعية شرعية، ففي مقاله "مظاهر رمضانية!" يقول الكاتب "يتواكب شهر رمضان المبارك مع مظاهر وممارسات قد لا تكون حقيقية، أو ذات مرجعية شرعية، فضلاً عن كونها مجرد أشياء تعوّدنا عليها دون تحقق، أو تدبر، وهو ما أشار إليه كثير من العلماء، والمتخصصين، ونوردها هنا لتذكير أنفسنا بها، ومَن يهتم من القرّاء والمتابعين: • الاعتقاد بأن جميع الشياطين تصفد قبل دخول شهر رمضان، لكن الثابت في الصحيحين أن مردة الشياطين فقط هي التي تصفد، وهو ما قد يفسر تنافس صغار شياطين الإنس والجن لإفساد صيامنا وصلاتنا خلال هذا الشهر الكريم! • الاعتقاد بأن صيام المرء عن السيئات والمحرمات خلال رمضان مقتصر على ساعات النهار فقط، أما ساعات الليل فلا حرج فيها! وهذا اعتقاد خاطئ، لأن الصيام شرع طوال ساعات هذا الشهر لتربية المسلم، وتطهيره من المعاصي والذنوب. • الهجوم غير المبرر على الأسواق استعداداً لشهر رمضان، وتكديس الكثير من المأكولات، والمشروبات، والأواني المنزلية غير الضرورية، وكأن المنازل كانت خالية من كل ذلك طوال العام! • ارتباط الشهر بمأكولات ومشروبات معينة قد تزيد على الحاجة، ويكون مصيرها براميل القمامة، في أسوأ مظهر من مظاهر التبذير والإسراف التي نهى الله تعالى عنها في كتابه الكريم. • الاستعداد للشهر بكم هائل من المسلسلات السطحية الساذجة التي لا تقدم معلومة مفيدة، أو تعالج مشكلات اجتماعية، بل هي مفسدة للأخلاق، ومضيعة للأوقات الغالية التي قد لا تكرر لنا في سنوات قادمة. • متابعة كل ما تعرضه القنوات الفضائية من الغث والسمين .. وهو ما يتعارض كلياً مع كون شهر رمضان فرصة للتزود بالأعمال الصالحة.