لا أدعي أنني قارئ جيد للأحداث.. ولكن ما يحدث في البيت الهلالي لا يحتاج إلى «نشدة مطوع».. فمنذ حلول موسم الصيف وهناك من يخطط لشيء ما، وهذا الأمر بدأ يتجلى بوضوح من كمية الأخبار المغلوطة وكأن هناك من يجس نبض الجمهور الهلالي، قبل اتخاذ الخطوة التي يخطط لها منذ أعوام، حتى إن بعض هذه الشائعات أثبتت الأيام أن مصدرها الإدارة الزرقاء، التي بدأت تتلاعب بالجماهير الهلالية «على كيفها».. وتنسج قصصا أشبه بالأفلام الهندية.. فالمحياني الذي طلب بنفسه الانتقال، تحول بقدرة قادر إلى لعبة تسويقية في يد الإدارة، قبل أن «تتورط» بهذه اللعبة وتنكشف الحقيقة أمام الجميع.. فالمحياني لم يطلب.. وإنما هذه القصة جاءت تمهيدا لإقصاء ياسر القحطاني.. حيث أثبتت الإدارة بطريقة ماكرة أن المحياني مخلص للهلال حتى يكون محبوبا للجماهير، ونسجت تلك القصة التي نفاها اللاعب في لقائه بجريدة «الجزيرة».. كل هذا حتى تتقبل الجماهير الهلالية قرار الإبقاء على المحياني وإعارة ياسر.. وهذا الأخير.. كانت طبخته مختلفة تماما.. حيث بدأت مبكرا بطريقة درامية على اعتبار أن الضغط جاء على ياسر من جهة.. وعلى نادي العين من جهة أخرى.. بدليل أن أحد مسؤولي النادي الإماراتي استغرب زج اسم ناديه بتلك المفاوضات منذ وقت مبكر.. ولم يكن يعلم حينها أن التخطيط جاء من شخص واحد في البيت الهلالي.. حتى رضخ العيناويون للأمر الواقع على اعتبار أن لاعبا بحجم ياسر في قمة الإغراء بالنسبة إليهم.. وأن صاحب هذه الحبكة لا يستطيع أحد الوقوف في وجهه باعتباره صاحب العلاقات والتجارة في كل مكان..! ولكي لا أتهم بالقسوة على الإدارة الهلالية وعلى من يخطط لها، فإن المؤشرات والدلائل تؤكد أن جميع الخطوات الهلالية غير واضحة.. بدليل هذا التباين وعدم الثبات على رأي واحد.. ف«ويلي» نسجت حوله الكثير من القصص.. وكذلك «آيمانا».. قبل أن تنكشف قضية «الضمانات البنكية»، وقصة «أن الهلال لا يحتاج إليه».. وأمام كل هذا فإنني لم أكن مخطئا أبدا في كل حرف كتبته سابقا عن هذا الإدارة التي ستدخل التاريخ الأزرق في نفق مظلم.. والأيام بيننا..!