الإشاعة تصنع التفرقة وتحدث البغضاء.. والتعصب.. وطالما هي كما أسلفت لنشر «التعصب» فجميعنا قد تابع ما تم نشره في إحدى الصحف الرياضية المتخصصة ومن أحد مراسليها «البايت» ليل نهار تحت قبة لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم!! منطقيا لا دخان بلا نار!! وما كتبه لا يخرج عن أمرين!! إما أن المعلومة صحيحة وأن هناك من يزوده بالأخبار من تحت الأبواب المغلقة، وهذا ينقلنا إلى آفاق مختلفة عما أرادنا أن نرسمه في مخيلتنا بعد وصول الهولندي ريكادر وتفاؤلنا بإصلاحه الخلل الناخر في جسد منتخبنا السعودي الذي جعله يبدأ تصفيات كأس العالم مع فرق الصف الثالث!! وهنا سنتساءل مع الجماهير الرياضية بكل شرائحها ونقول هل سيكون ريكادر إن صدقت «الإشاعة» مجرد محرك ومخرج لمسرحية مكتوبة فصول روايتها قبل حضوره؟! وبهذا نصل إلى قناعة بأن خلل الكرة السعودية ليس ما نشاهده على مسرح المستطيل الأخضر بل خلف كواليسها؟! الأمر الثاني من الاستنتاج أن «المراسل» تم دفعه لنشر الخبر! فهل سيفتح ملفات تحقيق عاجلة مع «المراسل» عن مصدر معلوماته؟! فما قام به هو إضرار بمصلحة الأخضر العامة!. فالملاحظ أن أسباب الاستبعاد مضحكة وغير مقنعة وهو يستند على العمر الثلاثيني لمحمد نور مثلا!.. ثم يحضر للقائمة لاعبا مثل محمد الشلهوب! وهنا ننتقل لمرحلة أخرى من قراءة الخبر «المكذوب».. ذلك لأن مثل هذه الإشاعات الكاذبة ليست جديدة، فهي في «حقيقتها» سياسة لإملاء القرار عن طريق تهيئة الرأي العام لتقبل القرار! والسؤال هنا هل هناك مراكز قوى لفرض أسماء اللاعبين على المدرب عن طريق تسريب مثل هذه الأخبار المغلوطة؟ أم أن ما ورد في الخبر لا يعدو كونه مجرد تسويق وخدمة للاعب «المنهار» فنيا لإحدى دول الخليج العربي ولا سيما أننا نسمع عن كمية الأخبار الكثيرة «لتصريفه» عن طريق الإعارة مثلا؟! وحتى لو سلمنا جدلا بهذا المنطق فهل الأخضر أصبح جدارا قصيرا لخدمة مصالح شخصية لبعض اللاعبين وأندية معينة لرفع سعر لاعبها؟! يبدو أن أمامنا عملا كبيرا لإعادة مكانة الكرة السعودية.. طالما هناك مثل هذه النوعية بين ظهرانينا؟!