سادت الوسط الرياضي موجة من التفاؤل قبل انطلاق منافسات الدورة الخليجية المقامة حالياً في البحرين بما سيكون عليه مستوى منتخبنا الأول لكرة القدم بسبب الفرصة الكبيرة التي أتيحت أمام المدرب ريكارد.. ثم بسبب الظهور القوي لمنتخبنا أمام منتخب الأرجنتين والذي انتهى بالتعادل.. ثم بسبب اكتمال عناصر المنتخب.. والاستدعاء العاجل للاعب ياسر القحطاني والتأكيدات المتلاحقة من المدرب ومن بعض الإعلاميين والمعنيين بأن ياسر هو سر التفوق للمنتخب وهو الرمز الذي سيقودنا إلى الكأس الخليجية لا محالة!! وبعد الخسارة المؤلمة أمام العراق في أولى المنافسات لمنتخبنا في الدورة الأحد الماضي خرج الرياضيون مكللين بالحزن والشعور الأعمق بالأسى بعد أن ظهر منتخبنا مجرداً من مقومات التفوق.. والنجاح.. والتمعت على الجباه مجموعة من الأسئلة: هل وصل ريكادر إلى التشكيلة الأنجح للمنتخب.. بعد كل التجارب المريرة واللعب في كل مباراة بتشكيلة جديدة منذ استلامه للمنتخب وحتى تاريخه..؟! هل استطاع ريكادر أن يصل إلى الأسلوب الأمثل في الطريقة التي يلعب بها المنتخب.. وهل نجح في إيجاد أسلوب متميز لمنتخبنا بتوظيف القدرات المتوفرة أمامه..؟! هل هذا هو منتخب المستقبل الذي ظل ريكادر يتحدث عنه في كل مناسبة.. أم المطلوب أن نصبر عشر سنوات قادمة مثلا حتى نظفر بمنتخب المستقبل..؟! هل نجح ريكارد في إعادة هيبة المنتخب.. هل أعطانا الأمل بأن يعود أبطالنا إلى منصات التتويج بعد خسارة كل الفرص المتاحة أمامنا أم أننا موعودون بخسائر ثقيلة أخرى تزيد من أوجاعنا..؟! هل أقنعنا ريكارد بأهمية مهاتفته العاجلة لاستدعاء ياسر القحطاني الذي ظل صامتاً.. باهتاً.. لا يحرك ساكناً.. فأشغل نفسه بضربات الكورنر حتى اضطر المدرب نفسه إلى استبداله على طريقة (مكره أخاك لا بطل)!! والمحصلة .. هجوم عقيم.. ووسط لا يصد ولا يرد.. ودفاع متخم بالثغرات والأخطاء..!! لا.. هذا ليس بمنتخبنا.. وهؤلاء اللاعبون ليسوا بالأبطال القادرين على إسعادنا.. أما المدرب ريكارد فهو علتنا الأكبر ويجب أن يرحل فوراً واليوم نضع أيدينا على قلوبنا ونحن نواجه المنتخب اليمني.. ولا نملك إلا أن نقول: يا رب سترك..!! رفض عدد من لاعبي منتخبنا تقلد شارة الكابتنية بعد خروج ياسر القحطاني في الشوط الثاني.. حدث هذا بعد قناعة اللاعبين باحتكار الكابتنية لبعض الأندية لدرجة الاستدعاء لهذه المهمة على وجه الخصوص!! فهد المولد ومنصور الحربي هما التلويحة الأجمل.. والوحيدة في المباراة.. وسالم الدوسري وياسر القحطاني.. الأكثر صمتاً.. والأقل فعالية!! تجاهل /صالح النعمية / ذكر أسطورة السعودية الأوحد/ ماجد عبدالله / كبير النجوم العرب والخليجيين والآسيويين.. ونسي النعيمة تصريحه الأشهر الذي أكد فيه (أن ماجد يسجل أهدافه الخرافية وأنا أطلع المنصات لاستلام الكؤوس).. معقول يا نعيمة؟! يتساءلون :(إلى متى الإصرار على تكليف المعلق الذي لا يلقى الترحيب من المشاهدين).. ويقصدون /عدنان حمد/ ونسوا أن يكملوا تساؤلهم بالقول: (المشاهدين المتعصبين لناديهم المفضل فقط)!! من أجمل المانشتات بعد مباراة منتخبنا أمام العراق كان لإحدى الزميلات ويقول :(منتخب المجاملات.. يسقط في معركة أسود الفرات).. وأيضاً مانشيت «عكاظ» جريدة القراء الأولى ويقول :(في حضرة ريكار وياسر.. الأخضر خاسر) يا سلام على الصدق والإبداع!! قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بلاتر: (سعيد جداً بفوز أحمد عيد كأول لاعب سعودي يترأس اتحاد بلده وقد عرفناه حارساً أميناً.. وإدارياً.. بارعاً.. وسعداء به كرئيس ونتمنى له التوفيق).. وتستاهل يا أحمد عيد!!