دائما ما يصاحب تصريحاته وأعماله الجدل والإثارة؛ لأنه لم يركن إلى التقليدية في أعماله ذلكم الفنان والمنتج حسن عسيري الذي تلاحقه الشائعات والخلافات أينما ذهب.. كونه يمتلك أكبر شركة إنتاج في المنطقة.. وتحرك أعماله المياه الراكدة في المجتمع السعودي، فضلا عن اختلافاته في وجهات النظر مع العديد من المنتمين للوسط الفني.. عسيري تحدث ل«شمس» عن أمور عدة منها تقديمه لمسلسل «قول في الثمانيات» على شاشة القناة الأولى السعودية في هذا الحوار فإليكم التفاصيل: مسلسل «قول في الثمانيات» نفس الطاقم الذي شارك في «بيني وبينك» فما وجه الاختلاف؟ العملان مختلفان في كل شيء باستثناء الممثلين، وكنا نطمح أن نقدم مسلسل «بيني وبينك» على شاشة التليفزيون السعودي إلا أن قناة إم بي سي رفضت ذلك؛ لأنها المالكة لحقوق المسلسل ومن هنا تم التفاهم على أن يتم تقديم مشروع جديد ومختلف في الشخصيات والبيئة قريبة من الناس تدور في إطار اجتماعي كوميدي من خلال «حي شعبي» ومن هنا أود شكر المخرج حسين أبل الذي تواجد معنا طوال ثلاثة أشهر فقدم مجهودا خرافيا لإبراز العمل بشكل مطلوب. ذكرت في تصريح سابق بأنك لا ترغب في أن يعرض عملك في نفس توقيت عرض مسلسل «طاش ما طاش» هل هو إيمان منك بعدم منافسة عملك لطاش كونه المتربع على عرش الكوميديا منذ أعوام، أم هناك مآرب أخرى؟. عرضت في العام الماضي عدد من الأعمال في نفس توقيت طاش في مختلف القنوات الفضائية ولم تجد المشاهدة والاهتمام الذي تستحقه، وأعتقد أن السبب هو العلاقة التاريخية والقوية بين طاش والمشاهد الخليجي والعربي، الذي ارتبط بعقد متابعة مع طاش من نسخته الأولى؛ ولذلك تجد أن الأعمال التي نجحت وحققت جماهيرية مثل «إخواني وأخواتي» في وقت سابق أو «بيني وبينك» كانت قد تم عرضها في وقت لا يقابل عرض طاش وهذه حقيقة واقعية لا بد أن نسلم بها. كيف ترى الأعمال السعودية ومنافستها للأعمال على مستوى الخليج والوطن العربي؟ خليجيا أصبح هناك توازن كبير مع الكويت، وعربيا نطمح أن نقدم في المستقبل القريب ما يؤهلنا إلى أن نقدم أعمالا تجذب أنظار العرب وإن كانت هناك أعمال فرضت نفسها عربيا. الفنان حسن عسيري للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة أعوام خارج أسوار «MBC» هل هو خلاف أم تغيير؟ الإم بي سي تملك الحصة الأكبر في شركة «الصدف» وهي إحدى شركات المجموعة، وعلاقتنا معهم واضحة ومحددة وأنا أتفهم ما قد يفسره البعض أنه خلافات، وهو في الواقع أمر طبيعي فكون الإم بي سي شريكا في «الصدف» لا يعني أن أعمالنا يجب أن تعرض عليها فقط، وقد تم التفاهم بيننا على ذلك، وهي أن نتعامل مع جميع القنوات الفضائية بلا استثناء وهذه خطوة كنا نبحث عنها منذ أعوام، وأعتقد أن الارتباط الحتمي بقناة واحدة لا يفيد جميع الأطراف، فالتنوع الإنتاجي للطرفين سيكون هو الأفضل وسيعطي الفرصة لكسب أكبر شريحة من المتابعين. اعترفت بأن سياستك كانت خاطئة في عملية إنتاج كم كبير من الأعمال في العام الواحد، ما هي خطتك المستقبلية في الإنتاج؟ دعنا نقول إنها لم تحقق النتائج التي أردناها وهذا شيء متوقع في ظل حركة إنتاجية كبيرة، وهذا يجعلنا نركز أكثر في أعمال محددة ونأخذ وقتا أكثر في الإنتاج والتحضير. ماذا عن خطتكم الإنتاجية المستقبلية؟ خطتنا الإنتاجية في الوقت الحالي أصبحت مركزة أكثر، وإن كنا مترددين في إعلانها كثيرا بسبب عدم وضوح كثير من الإجراءات التنظيمية في المملكة، فيما يتعلق بنظام صدور تأشيرات العمل المؤقتة الذي تسعى جمعية المنتجين فيه بشكل كبير مع الجهات المختصة، وبناء عليه سنقرر إن كنا سنستثمر إنتاجيا في السعودية أو نتجه للكويت، وإن كنا جميعا كمنتجين سعوديين نتمنى أن يكون إنتاجنا في بلادنا. يغلب على أعمالنا السعودية «خاصة في رمضان» الأعمال الكوميدية، ألا ترى بأن ذلك يضعف حضور العمل السعودي على سائر القنوات الفضائية؟ أعتقد أن ذلك يعكس ارتباط الناس بالكوميديا ومتابعتهم لها، السعوديون يحبون الضحك وهم من أكثر الشعوب في الدنيا قدرة على التعبير عن همومهم بالنكتة وأكبر دليل على ذلك نكت الجوالات. هل سنرى حسن عسيري في الإم بي سي مرة أخرى؟ طبعا هذه قناة أساسية ومهمة وتربطنا بها مصالح عمل، وستشاهدون قريبا عمل «سليم ودستة حريم» وكذلك مسلسل «من عيوني». ماذا عن جديد مؤسسة الصدف؟ نعمل حاليا على التحضيرات لعملين دراميين، سيتم تصويرهما بعد العيد وهما لصالح قناتي الراي وأبوظبي .