- دخلنا الموسم الثالث، ولا يزال خالد عزيز لاعب الهلال جزءا لا يمكن تجاهله من أخبار نادي الهلال، قضايا اللاعب المختلفة من غيابات، وسوء سلوك وتمرد مطلق لم تستطع الإدارة كبحه ولا حتى التقليل منه، وهذا يجعلني أتساءل: لماذا تصر إدارة الهلال على بقائه؟ - هل الإدارة تعاقب اللاعب بهذه الطريقة؟ وهل نفع العقاب الذي تزعم بأنها تطبقه عليه؟ فالهلال تضرر من هذا العصيان المتواصل من عزيز مثلما تضرر اللاعب، فتوارد الأخبار بين فترة وأخرى عن غيابه تتبعها تصريحات رسمية من الإدارة تنتقده، وتشكك في عقليته الاحترافية وسلوكه، وتصفه بالتفاحة الفاسدة، كل هذا يجعل الهلال شريكا في انحراف اللاعب ولا يخلي مسؤوليتهم، فمنذ بداية الموسم الماضي وعزيز يصر على ضرب هيبة الفريق الإدارية عرض الحائط، فلم يخرج رجل حكيم من الهلاليين يدعو لفض العقد مع اللاعب، وعرضه على لائحة الانتقال؛ حتى يسلم النادي من المزيد من تصرفاته السلبية وينعش خزينته، فالتصريحات المتواصلة من قبل الإدارة ضد عزيز تحسب عليها وليس لها. - عزيز الآن تمرد على الفريق ولم يغادر المعسكر الخارجي، ولا تزال إدارة الهلال تكرر أنها ستدرس وضعه بعد فراغها من المعسكر، ويبدو أن الطرفين وصلا لمرحلة «كسر العظام» وتحد لقدرة كل منهما في تشويه وتلطيخ سمعة الآخر، وهذا الخلل منشؤه التشكيك في نزاهة اللاعب بعد خسارة الدوري أمام الاتحاد، إضافة لبعض الحقوق التي يرى اللاعب أن الإدارة منعته منها، فيما يرى الهلاليون أنها عقاب لعصيانه المستمر. - مسلسل عزيز والهلال نهايته باتت وشيكة، قد يكون اللاعب الأكثر خسارة وضررا، ولكن هناك ضرر يضرب مصداقية العمل الاحترافي التي يتغنى بها عشاق الهلال، فتصريح جمال فرحان مدير فريق الاتحاد بأنهم لا يفكرون بعزيز كونه لاعبا غير منضبط، هو تصريح غير مباشر ينتقد العمل الإداري في الهلال، وعدم قدرته على ضبط عزيز. - آمل أن يتخلى الهلاليون عن عنادهم ويطلقوا سراح اللاعب بإحسان، فمصيره أولا و أخيرا بأيديهم حتى الآن، وهذا العقاب الذي يمارسونه تجاهه أضرهم خصوصا واللاعب يزداد تمردا.