تشير دراسات حكومية حديثة إلى خطر أن تغمر مياه البحر نحو 80 % من مساحة العاصمة الموريتانية نواكشوط في عقد من الزمان أو عقدين على الأكثر، فيما تتوقع تقديرات أخرى اختفاء المدينة تماما بحلول عام 2050. فقد تسربت المياه تحت الأرض في بضعة أنحائها على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة، وتسببت في تدمير مبان وتحويل بعض الأحياء إلى أماكن غير صالحة للسكن. وتقع نواكشوط تحت مستوى سطح البحر بنصف متر، وتزحف المياه على المدينة بمعدل 25 مترا سنويا. وأصبح أي ارتفاع في مستوى المحيط الأطلسي يعرض العاصمة للفيضانات. ويضاف إلى ذلك، ضخ مياه نهر السنغال وارتفاع منسوب المياه المقابلة. وتتم معالجة 120 ألف متر مكعب من مياه النهر لإمداد المدينة بالمياه العذبة، لكن جزءا كبيرا منها يفقد بالتسرب في شبكة الأنابيب القديمة، إلى جانب عدم وجود نظام مجاري ومصارف مياه، وتفاقم ظاهرة ارتفاع منسوب المياه تحت المدينة. ويجري استخدام رمال الشاطئ للبناء، وهو ما فتح 18 ثغرة في الكثبان الساحلية التي تحمي المناطق الداخلية من أعالي البحار. يذكر أن الحكومة أنفقت ثمانية ملايين دولار على هذا البرنامج، خصصتها لاستعادة الكثبان الساحلية وزراعة حزام أخضر من النباتات الواقية. وتعتبر أحياء سوكوجيم وبغداد وسبخة ولاس بالماس من أكثر المواقع المتضررة بهذه المدينة الساحلية. ويطالب السكان بمساعدة عاجلة من الحكومة لدفع ثمن المضخات لصرف المياه وبناء السدود ضد ارتفاع منسوب البحر. وفي يناير 2011 اضطر السكان إلى الفرار من منازلهم عندما بدأت المياه تغمر هذه الأحياء خلال موسم الأمطار.