تحركت وزارة الصحة بعد أكثر من ثلاثة أشهر مستفسرة عن حالة مريض يقول إنه تعرض لخطأ طبي في التشخيص والمعالجة. وطلبت الوزارة في خطاب موجه ل«شمس» موافاتها بمعلومات عن المريض، سعود العجمي، ذي ال20 عاما، لتقصي الحقائق بشأن الخطأ الطبي الذي تعرض له. وكانت الصحيفة قد نشرت حالة سعود «شمس 13 إبريل 2011» وأكد حينها المريض أن تأخير معالجته بجلسات العلاج الكيميائي في أحد المستشفيات الحكومية ضاعف من نمو الورم السرطاني في مخه من 3سم إلى 6سم، واستحال معها إجراء عملية جراحية لاستئصاله بحسب ما أبلغه الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض ليخضع من جراء ذلك لجلسات العلاج المغناطيسي. وذكر العجمي حينها أن التشخيص الخاطئ ومماطلة مواعيد علاجه في بداية حالته تسببا في تدهور حالته إلى الحد الذي بات معه غير قادر على تحديد الأشياء من حوله. وتحول سعود العجمي من صحيح إلى شخص مدرج ضمن خانة المعوقين ذهنيا وأصدرت له بطاقة من المرور تستخدم فقط في التسهيلات المرورية عبر الانتفاع من المواقف فقط. ويأتي تجاوب «الصحة» مع الحالة المنشورة بعد أكثر من 100 يوم وعبر خطاب بعث عبر الفاكس وفي وقت متأخر من نهار أمس، ليطرح أكثر من علامة استفهام حول الآلية المتبعة من قبل الوزارة مع الحالات المنشورة في وسائل الإعلام. وكانت هيئة الرقابة والتحقيق قد ذكرت في تقرير سابق لها أن الجهات الحكومية لا تستجيب على نحو كاف مع ما يطرح من مواضيع في وسائل الإعلام محذرة من مغبة ذلك.