حقق مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام إنجازا علميا بعد زراعته قواقع أذنية ل 11 أصم تتراوح أعمارهم من عامين إلى 32 عاما. وقالت رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الدكتورة ليلى التلمساني إن عمليات الزراعة بدأت في 2009 وأجريت آخر واحدة في الشهر الجاري، مشيرة إلى أن المستشفى سيبدأ برنامج المسح السمعي لدى المواليد في السنة الأكاديمية المقبلة وذلك بالتعاون مع قسم الأنف والأذن والحنجرة وقسم الأطفال الذي من خلاله يتم تشخيص حالة المولود منذ أيامه الأولى وهذا ما يسهل معرفة حالته مبكرا دون التخمين إن كان أصم أم لا. ولفتت إلى أن البحوث التي أجريت في المملكة تشير إلى أن 36 % من السكان يعانون فقدانا عصبيا حسيا للسمع وأن نسبة الأطفال الذين يولدون بإعاقة سمعية عميقة تصل إلى 17 طفلا في كل عشرة آلاف طفل، وأن الحل لتفادي هذه المشكلة هو وجود برنامج المسح السمعي لجميع المواليد للتأكد من سلامتهم من الصمم إضافة إلى برنامج زراعة القوقعة ووجود برنامج تأهيلي متكامل. من جانب آخر ذكر المشرف العام على المستشفى مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش أن عمليات الزراعة التي أجريت بالمستشفى تعد إنجازا متقدما، الأمر الذي أعاد البسمة لأصحاب تلك الحالات الذين يعيشون الآن حياة طبيعية، لافتا إلى أن المستشفى سيتوسع مستقبلا في إجراء هذا النوع من العمليات. وتوقعت التلمساني ارتفاع عدد الأطفال المحتاجين إلى زراعة القوقعة حيث تضم قائمة الانتظار 200 حالة، مشيرة إلى أن سعر القوقعة يتراوح ما بين 124 128 ألف ريال وهو ما يتطلب تكاتف جهود رجال الأعمال لمد يد العون لدعم برنامج الزراعة بالمستشفى.