في الوقت الذي حقق فيه مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام انجازا علميا بزراعة قواقع أذن ل «11» أصم تتراوح أعمارهم بين عامين و 32 عاما ، توجد على قائمة الانتظار 200 حالة تنتظر دورها في الزراعة وتبلغ كلفة العملية قرابة 128 الف ريال. وقالت رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الدكتورة ليلى التلمساني : إن ال «11» حالة التي أجريت لها عمليات زراعة قوقعة بدأت في العام 2009 ميلادية وآخر عملية أجريت في يوليو الماضي، مشيرة الى ان المستشفى سيبدأ ببرنامج المسح السمعي لدى المواليد خلال العام الاكاديمي المقبل بالتعاون مع قسمي الأنف والأذن والحنجرة والأطفال الذي سيتم من خلاله تشخيص حالة المولود منذ أيامه الأولى الأمر الذي يسهل معرفة حالة المولود مبكرا. وأشارت الى ان البحوث التي أجريت في المملكة تشير الى ان 36 بالمائة من الناس يعانون فقدانا عصبيا حسيا للسمع وان نسبة الأطفال الذين يولدون بإعاقة سمعية عميقة تصل الى 17 طفلا من بين 10.000 طفل وان الحل لتفادي ذلك هو وجود برنامج المسح السمعي لجميع المواليد، متوقعة ارتفاع عدد الاطفال المحتاجين لزراعة قوقعة وحرص البرنامج على تعزيز جهوده من خلال زيادة عدد الزراعات والخدمات المساندة، ولفتت الى ان سعر زراعة القوقعة يتراوح بين 124و 128 ألف ريال، مبينة وجود 200 حالة على قائمة الانتظار ، مطالبة في ذات الوقت رجال الأعمال بمد يد العون لتوفير القواقع وهذا يسهل الكثير من الجوانب المتعلقة بالمستشفى الذي سيتكفل بالزراعة. من جانبه عبر المشرف العام على المستشفى مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش عن سعادته بما حققه المستشفى الجامعي بزراعة 11 قوقعة، مؤكدا ان ذلك يعد انجازا على مستوى متقدم قامت به الدكتورة التملساني وطاقم قسم الزراعة وبات المرضى بعد اخضاعهم لعملية الزراعة يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وتعرفوا على الحياة من حولهم. وأكد الربيش ان المستشفى الجامعي حريص على التوسع المستقبلي في اجراء العمليات بشكل أكبر واستيعاب عدد أكبر من العمليات خلال الاعوام المقبلة باذن الله وان ذلك خاضع لما سيشهده المستشفى من توسعات مستقبلية باذن الله. وعلى صعيد متصل قال والد الطفل حسن علي الاضمخ الذي زرعت له قوقعة: إن سعادته لا توصف بعد ان أصبح طفلة يسمع ويدرك كل ما حوله. وشكر والد المريض فهد علي مكيرش الله عز وجل على أن أنعم على طفله ذي الأربع سنوات بنعمة السمع، مؤكدا ان طفله بعد الزراعة بات يسمع بشكل جيد ويعيش حياته بشكل طبيعي مثل اقرانه. وقالت والدة المريضة هيا القحطاني أحمد الله عز وجل على النعمة التي أنعمها الله على ابنتي هيا وجعلها تسمع بعد ثقل في السمع.