شهد مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر زراعة قوقعة لطفلة ولدت بعيب خلقي في قوقعة إحدى أذنيها، وأجرت العملية على يد رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة الاستشارية في المستشفى الدكتورة ليلى التلمساني، إذ تمت زراعة القوقعة بنجاح باستخدام جهاز طبي متقدم في زراعة القوقعه لأول مرة في المنطقة. وأوضحت الدكتورة التلمساني أن الطفلة التي أجريت لها العملية تدعى غلا الحلافي، موضحة بأن العملية استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة، إذ الطفلة كانت فاقدة السمع منذ الولادة ويعتبر فقدها للسمع فقدا عصبيا حسيا عميقا، وتمت زراعة الجزء الداخلي كمرحلة أولى ثم بعد أربعة أسابيع يتم تركيب الجزء الخارجي وتبدأ عملية البرمجة السمعية على أربع مراحل، بعد ذلك التأهيل النهائي حتى تستطيع الطفلة الفهم أولا ثم الكلام. وبينت الدكتورة التلمساني أن البحوث التي أجريت في المملكة تشير إلى أن نسبة الأطفال الذين يولدون بإعاقة سمعية عميقة تصل إلى 7 أطفال في كل 10000 طفل، وهؤلاء الأطفال يولدون بإعاقة سمعية عميقة لذلك هم بحاجة لزراعة عملية القوقعة في سن مبكرة لا تتجاوز السنتين، والحل لتفادي تأخير إجراء هذه العمليات هو وجود برنامج المسح السمعي لجميع المواليد ويخضع الطفل فيه لعملية مسح لحاسة السمع، حيث يمكن بعدها إدراج الأطفال الذين يعانون من ضعف سمعي شديد أو عميق في برنامج زراعة القوقعة. من جانبه عبر مدير جامعة الدمام المشرف العام على المستشفى الجامعي الدكتور عبدالله الربيش عن سعادته بما حققه قسم الأنف والأذن والحنجرة، متمثلا في الأستاذة الدكتورة ورئيسة القسم ليلى التلمساني، وهذه العملية أدخلت السرور على والدي المريضة بعد أن كانت فاقدة للسمع، وأكد الربيش بأن المستشفى الجامعي حريص على التوسع المستقبلي في إجراء العمليات بشكل أكبر واستيعاب لعدد أكبر من العمليات بالكوادر الطبية المؤهلة في ظل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة للوصول بالطبيب السعودي إلى أعلى المراتب. وقال والد الطفلة عبدالرحمن الحلافي «ما قدمه المستشفى الجامعي في الخبر يعد إنجازا بعد أن كانت ابنتي غلا لا تسمع، والآن هي بكامل صحتها وستخضع لمراحل علاجية ومراجعات متواصلة ليكتمل بذلك العلاج وتمارس حياتها كباقي الأصحاء».