حقق مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، إنجازاً علمياً على صعيد زراعة قوقعة الأذن، وذلك من خلال زراعة قوقعة الأذن ل 11 أصمّ تراوح أعمارهم بين عامين و32 عاماً. أكدت رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة ليلى التلمساني، أن الإحد عشرة حالة التي أجريت لها عمليات زراعة قوقعة الأذن بدأت عام 2009م وأن آخر عملية أجريت في يوليو الماضي 2011 م، وهذا ما يؤكد الدعم الذي توليه إدارة المستشفى الجامعي بالخبر من دعم ومساندة، مشيرة إلى أن المستشفى سيبدأ برنامج المسح السمعي لدى المواليد في السنة الأكاديمية المقبلة، وذلك بالتعاون مع قسم الأنف والأذن و الحنجرة و قسم الأطفال، والذي من خلاله يتم تشخيص حالة المولود منذ أيامه الأولى وهذا ما يسهل معرفة حالة المولود مبكرا دون التخمين إن كان أصمَّ أم لا؟ من جانبه، عبّر المشرف العام على المستشفى مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش، عن سعادته بما حققه المستشفى الجامعي بزراعة 11 قوقعة في قسم الأنف والأذن والحنجرة، مؤكداً أن ذلك يعد إنجازاً على مستوى متقدم قامت به الدكتورة ليلى التملساني وطاقم القسم، وأن هذه الزراعة أدخلت البهجة والسرور على المرضى بعد أن كانوا يعانون قصورا في السمع. وبالعودة على الدكتورة التلمساني، أشارت إلى أن البحوث التي أجريت في المملكة تشير إلى أن 36 بالمائة من الناس يعانون فقداناً عصبياً حسياً للسمع، وأن نسبة الأطفال الذين يُولدون بإعاقة سمعية عميقة تصل إلى 17 طفل في كل 10.000 طفل وأن الحل لتفادي ذلك هو وجود برنامج المسح السمعي لجميع المواليد الذي يخضع لعمل مسح كامل للطفل المولود. وأوضحت التلمساني أن هناك 200 حالة على قائمة الانتظار، مطالبة رجال الأعمال بمد يد العون، لتوفير القوقعة وهذا ما يسهّل الكثير من الجوانب المتعلقة بالمستشفى الذي سيتكفل بالزراعة. من جهته، قال والد أحد الأطفال المرضى ويدعى حسن الأضمخ إن السعادة لا تُوصف ولا تُقدر بثمن حين أجد طفلي يسمع ويدرك كل ما حوله، وهذا يجعلني أُؤكد أن المملكة لا تزال تزخر بطاقات طبية متميزة على مستوى متقدم، وهذا ما لمسناه في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، ومتابعة حريصة من الدكتورة ليلى التلمساني، على جميع الحالات التي تعاني المشكلة نفسها وهذا ما يطمئننا كآباء. كما شكر والد المريض فهد مكيرش الله عز وجل على أن أنعم على ابنه بنعمة السمع بعد أن كان يحلم بأن يقول ابنه الذي لم يتجاوز الأعوام الأربعة كلمة بابا. أما والدة المريضة هيا القحطاني، فقالت إني احمد الله عز وجل على النعمة التي أنعمها على ابنتي هيا، وجعلها تسمع بعد ثقل في السمع، وهي الآن ولله الحمد تسمع بجهازين ما سهّل لها التخاطب والتعامل مع بقية إخوتها.