حددت الأممالمتحدة حالة المجاعة في اثنتين من مناطق جنوب الصومال، بسبب الجفاف الحاد الذي تواجهانه. وأوضحت أن 350 ألف شخص يعانون من المجاعة في جنوب منطقة باكول، وفي منطقة لوير شابل اللتين يسيطر عليهما متمردو حركة الشباب الإسلامية، حيث تجاوزت فيهما نسبة سوء التغذية الحادة 30 %، ومن كل 10 آلاف شخص، يتوفى فيهما أكثر من ستة أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات يوميا. وحذر منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال مارك بودين من أنه «إذا لم نتحرك الآن، فستمتد المجاعة إلى المناطق الثماني في جنوب الصومال في الشهرين المقبلين، بسبب رداءة المحاصيل وظهور أمراض معدية». وتعتبر الأممالمتحدة نصف الشعب الصومالي تقريبا، أي 3.7 مليون نسمة يعيش 2.8 منهم في الجنوب، باتوا يواجهون وضعا متأزما، في وقت دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الدول المانحة لحشد طاقاتها لمكافحة المجاعة في الصومال، موضحا أنه يتوجب جمع 1.6 مليار دولار بلا إبطاء لتوفير المساعدة الإنسانية «نحو نصف السكان، 3.7 مليون شخص، في وضع أزمة، وذلك سيكون له عواقب مدمرة ليس فقط في الصومال بل أيضا في البلدان المجاورة، فيما الاحتياجات الإجمالية تبلغ 1.6 مليار دولار للصومال حيث يموت الأطفال والراشدون كل يوم بوتيرة مروعة». وأوضحت الأممالمتحدة أنه نظرا إلى قساوتها واتساعها الجغرافي، فهي أخطر أزمة غذائية في إفريقيا منذ المجاعة في الصومال في 1991/1992م التي قضى فيها نحو 220 ألف شخص.